كشفت أوساط نيابية بارزة أن "حزب الله" مدعو بعد قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب، بإعتباره منظمة إرهابية، إلى مراجعة حساباته وإعادة النظر بمواقفه وضرورة إجراء تعديلات أساسية في إستراتيجيته المتبعة داخلياً، لناحية تعاطيه مع القضايا التي تهم اللبنانيين بشكل إيجابي، والتخلي عن الأسلوب السلبي الذي يعتمده، بتعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية منذ سنة وتسعة أشهر، وذلك من أجل الخروج من عزلته.
وإعتبرت الأوساط النيابية نفسها، أن “حزب الله” حشر نفسه في زاوية إستعداء الدول العربية، من خلال المواقف المعادية التي اتخذها أمينه العام حسن نصرالله ضد المملكة السعودية وتورطه بالقتال في سوريا وفي الأحداث التي وقعت في البحرين والسعودية واليمن، ما دفع بالدول العربية إلى اتهامه بالإرهاب، مؤكدة أنه كان بغنى عن هذا التطور غير اللائق بسمعته كحزب تولى مقاومة إسرائيل على مدى سنوات.
وسألت الأوساط عينها عن الأسباب التي دفعت “حزب الله” لإتخاذ هذه المواقف التي أوصلته إلى هذا المأزق، معتبرة أن الحلّ الوحيد أمامه يقضي بإنتهاجه سياسة إعتدال حقيقي، بعيداً من التطرف وإستعداء الدول العربية، حتى ولو كانت أوامر الولي الفقيه تقضي بذلك. وبالتالي فإن المطلوب منه بعد الآن، العمل على اتباع نفس الأسلوب الذي اتبعته قيادات لبنانية مختلفة معه بالسياسة، لكنها من أجل المحافظة على الوحدة الداخلية، لجأت إلى مواقف محايدة نوعاً ما، لتدارك أي إشكال أمني قد يلجأ إليه كما حصل في السابق، مع الإقرار بخطورة ما تسبب به من أخطار على الساحة المحلية.