أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بياناً حول خدمات الرعاية الصحية المتاحة للاجئين السوريين والسبل الممكنة لمساعدتهم، خصوصاً أولئك الذين يقعون خارج إجراءات التشغيل الموحدة.
وطلاحت المفوضية في بيانها الأمور التالية:
سيتم تمديد برنامج المفوضية للمساعدات النقدية الخاصة بفصل الشتاء حتى نهاية شهر آذار 2016. فعلى الرغم من الظروف الجوية المقبولة خلال هذا العام، غير أن المفوضية تأخذ بعين الاعتبار زيادة جوانب الضعف ونفقات النازحين خلال أشهر الشتاء.
تلقت أكثر من 168,371 أسرة سورية نازحة (841,855 شخصاً) بطاقات خاصة بفصل الشتاء وقسائم لشراء الوقود. بالإضافة إلى ذلك، تلقت نحو 60,000 أسرة (300,000 شخص) مواداً عينية مثل الملابس والمواقد والبطانيات.
وفي عرسال، تلقت 7,682 أسرة (38,410 أشخاص) بطاقات وقود من شركة ميدكو، تمّ توزيعها من قبل دار الفتوى (DAF) كجزء من الجولة الثانية من التوزيعات الجارية في البلدة والتي بدأت في 4 كانون الثاني.
كما سمحت المساهمة التي قدمها الهلال الأحمر القطري مؤخراً إلى المفوضية بتوزيع بطاقات وقود على حوالي 1,000 أسرة سورية نازحية أخرى (5,000 شخص) تقيم في بلدة عرسال الحدودية.
وقد تلقى أكثر من 90,000 طفل دون الـ15 عاماً من سكان المخيمات العشوائية منحة خاصة بفصل الشتاء بقيمة 40 د.أ. لكل طفل من اليونيسيف. بالإضافة إلى ذلك، تلقى نحو 30,800 طفل مجموعات ملابس من خلال اليونيسيف. وقد شملت هذه المجموعات قبعات وأوشحة وسترات وبلوزات وسراويل وجوارب وأحذية.
نفّذت المفوضية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، عدة جولات من عمليات توزيع البطانيات على عدد من الأسر اللبنانية المحتاجة. فتم توزيع أكثر من 100,000 بطانية على أسر لبنانية محتاجة في الشمال و61,400 أسرة في البقاع و19,722 في الجنوب و17,530 في جبل لبنان.
التعليم: آخر المستجدات
خضع أكثر من 5,000 طفل لامتحان تحديد المستوى من أجل الالتحاق ببرنامج التعليم المسرع لهذا العام – وهو برنامج مصمم للسماح للأطفال غير المسجلين بالمدارس باللحاق بمستوى الأطفال الذين هم في سنهم على الرغم من سنوات الانقطاع عن الدراسة جرّاء النزوح. وقد تمّ إبلاغ الأطفال وأولياء أمورهم عن البرنامج من خلال جهود الاتصال والتوعية المستمرة التي تقوم بها اليونيسيف والمفوضية والجهات الشريكة.
بدأ البرنامج نهار الاثنين 22 شباط في حين كان التسجيل لا يزال مستمراً. سيكون برنامج التعليم المسرع متاحاً في 32 مدرسة رسمية في مختلف أنحاء لبنان.
خلال هذا الشهر أيضاً، أبدى الحائزون على المنح الدراسية من مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للتعليم العالي عبر المفوضية زيادة في الالتزام من خلال التطوع في مجموعات دعم الواجبات المنزلية ومناصرة مسألة أهمية التعليم مع الأهل باستخدام أشرطة فيديو صنعوها بأنفسهم ونشروها على شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال.
أنشطة بناء القدرات
يعمل المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) على تطوير المناهج الدراسية لمشروعه التجريبي المتعلق بمنع العنف القائم على نوع الجنس والذي يستهدف الفتيات والمراهقات المتزوجات في بعلبك، في البقاع الشمالي. وسيتم تحديد أكثر من 180 مستفيدة وولي أمر للمشاركة في الدورة التدريبية التي تمتد على 24 أسبوعاً والتي ستتناول التثقيف المالي وتغيير المواقف من الزواج المبكر، فضلاً عن الصحة الجنسية.
وفي جبل لبنان، عقدت منظمة انترسوس ورشة عمل بعنوان "سلامتي، رفاهيتي" ركّزت على مسألة منع العنف القائم على نوع الجنس. وقد حضرت ورشة العمل مجموعتان من الشابات اللواتي شاركن في المناقشات. كما نظمت انترسوس دورات توعية على العنف القائم على نوع الجنس مع أكثر من 70 نازحة سورية من نساء ومراهقات في مركز الخدمات الاجتماعية التابع لها في الشويفات.
شارك موظفون من شركة MediVisa – وهي من الأطراف الإدارية الثالثة التي تعاقدت معها المفوضية لتوفير خدمات الرعاية الصحية للنازحين – ومتطوعون في مجال توعية النازحين في دورات تدريبية تهدف إلى تعزيز التواصل بين الطرفين وتعزيز عملية الإحالة في البقاع.
تمّ تنظيم دورة تدريبية على الإسعافات الأولية النفسية من قبل الهيئة الطبية الدولية (IMC) استهدفت موظفين غير متخصصين من مختلف المنظمات الدولية والوطنية، وذلك لبناء قدراتهم في تقديم الدعم المعنوي والعملي إلى النازحين السوريين.
وقد شارك نحو 25 معلماً من 10 مدارس رسمية مختلفة في الشمال في تدريب دام يومين، من تنظيم مركز "ريستارت" لتأهيل ضحايا التعذيب، وذلك لتعزيز قدراتهم في مجال تحديد وإحالة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
تمّ تنفيذ أنشطة للدعم النفسي والاجتماعي ولمحو الأمية استهدفت 62 طفلاً من أطفال الشوارع والأطفال العاملين في مناطق مختلفة من بيروت. وقد تمّت إحالة سائر هؤلاء الأطفال إلى برنامج التعليم المسرع. كما ركّزت أنشطة أخرى، استهدفت 108 مشاركين من أطفال الشوارع والأطفال العاملين، على مساعدة الأطفال على فهم بعض المشاعر القاسية والتعامل معها من خلال أنشطة فنية وتواصلية.
نفذت لجنة الإغاثة الدولية جلسات تثقيفية حول مسألة تسجيل الولادات والزواج وإجراءات مكافحة الغش والخدمات التعليمية والصحية في كل من قضاءي صيدا وجزين، مع حوالي 100 مشارك من النازحين السوريين.
شارك أكثر من 120 نازحاً سورياً في دورات التوعية على أساليب الاحتيال التي نفذتها منظمة التدخل الاجتماعي والإنساني والاقتصادي للتنمية المحلية (شيلد) في مناطق مختلفة من الجنوب.
الدعم المؤسسي والتماسك الاجتماعي
إفتتحت مجموعة محلية تضم شباباً لبنانيين ونازحين سوريين، وتحظى بدعم المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين بالتنسيق مع بلدية طرابلس، بطولة في كرة القدم، وذلك كجزء من الخطة الرامية إلى تعزيز التفاعل والأنشطة الترفيهية بين الشباب اللبناني والسوري. وحضر المباراة الأولى كل من رئيس البلدية ومختار المحلة وأعضاء من المجلس البلدي. وتقوم المجموعة حالياً بتحضير المزيد من الأنشطة المماثلة.
عمدت المفوضية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) إلى تسليم آليتي بوبكات لبلديتي حاصبيا وعين إبل".