بعد أن هزّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عرش إسرائيل في الحروب التي خاضها قبل سنة الـ2000 تحوّل اليوم إلى أضحوكة للإعلام الإسرائيلي ومادة تسلية للشعب الذي كان يهابهه وينتظر خطاباته بخوف.
فبعد خطابه الأخير استرسلت صحف محور الممانعة بالتحليل ودراسة الجو الإسرائيلي لتستنتج في الختام أن إسرائيل قلقة وخائفة فضلا عن أن الأخيرة بدأت تحضيراتها للقيام بمناورات عسكرية أميركية-اسرائيلية بسبب نقص في استراتيجيتها الدفاعية وضعف في قدرتها على صدّ صواريخ حزب الله في حال اندلعت حرب لبنان "الثالثة".
لكن ما انتشر اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر حتمًا أنّ هيبة نصرالله لدى الإسرائيليين طارت أيضًا كما طارت سابقا لدى الشعب اللبناني والعربي الذي وقع ضحية خطاباته الإستفزازية والتحريضية الطائفية. فبعد"حكاية حسن" وفيديو التقليد الذي قام به الناقد الإعلامي خالد الخوّاج ها هي اليوم إسرائيل تحذو حذوهما فتعرض على شاشات تلفزتها مقطعا ساخرا يسيء إلى شخص نصرالله بطريقة شنيعة، حيث حوّلته إلى شخصية إنسان يرتدي كالأطفال تحت عباءته.
وإذ أننا نختلف مع حزب الله في التوجّهات السياسية إلا أننا لن نعرض هذا الفيديو نظرًا لما يحتويه من مشاهد تسيء إلى شخصه وتجرّده من قداسة رجل الدّين وهذا ما نستنكره ونرفضه رفضا قاطعا، ان يستخدم العدو شخصية رجل دين بشكل تافه وسخري.
أن يتحوّل نصرالله إلى بطل برامج كوميدية اسرائيلية لا يدلّ سوى على أنّ الخوف الذي طالما زرعه في قلوب أعدائه بدأ يتحلّل شيئا فشيئا وإن أراد أن يحتفظ بالقليل من ماء وجهه امام جمهوره ما عليه إلا أن يتنحّى عن خلط السياسة بالأمور الدينية وأن يعود إلى المقاومة الحقيقية التي أسسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر كي لا يبقى واقعا في فخ "المقاومة على المظلوم وليس الظالم"