استطاعت طالبة في الجامعة اللبنانية ــ كلية إدارة الأعمال أن تنتسب الى الماستر 2 بحثي في اختصاص الادارة والتسويق، من دون أن تجري امتحان الدخول المفروض على طلاب الكلية بين مرحلتي الماستر.
لا يرد اسم هذه الطالبة في نتائج امتحانات الدخول التي سُرّبت من داخل الكلية لـ”الأخبار”، ويؤكد مصدر من داخل إدارة الكلية أنها لم تتقدم لإجراء الامتحانات هذا العام الدراسي، ولم يرد اسمها في أي من لوائح الطلاب الناجحين في هذا الامتحان في العامين الدراسيين السابقين. استغلت الطالبة نفوذ زوجها المحاضر في الكلية وشقيقها مسؤول الجامعات في أحد الأحزاب النافذة لتفرض على عمادة الكلية إدخالها من دون الخضوع لأي إجراء كان.
منسقة الماستر البحثي لطيفة غلاييني طلبت عند الاتصال بها معرفة اسم الطالبة، لتنكر بعدها علمها بالموضوع، طالبةً منا الاتصال بعميد الكلية غسان شلوق للحصول على معلومات منه، خاصة أنه المسؤول المباشر عن الماسترات في الكلية، الا أنه لم يرد على اتصال “الأخبار”. يطلب غازي مراد، مدير العلاقات العامة في الادارة المركزية للجامعة اللبنانية، في اتصال معه، أن تصحح “الأخبار” معلوماتها: “فالطالبة أجرت امتحان الدخول وهي الأولى على دفعتها”.
اللافت أن يأتي هذا الرد من قبل مراد، بعد 5 دقائق فقط من اطلاعه على اسم الطالبة، ولم يطلب حتى الاطلاع على الوثائق التي حصلت “الأخبار” عليها.
تفرض بعض كليات الجامعة اللبنانية امتحانات دخول بين مرحلتي الماستر بذريعة المحافظة على مستوى الكلية، علماً بأن هذا الاجراء يتناقض مع المرسوم رقم 2225 الصادر عام 2009 الذي يحدد القواعد العامة لنظام التدريس الفصلي في الجامعة.
ويرى بعض الأساتذة والاداريين، وخاصة رئيس الجامعة وعميدها، أن هذا “التجاوز” للنص القانوني ضرورة للمحافظة على المستوى الأكاديمي للكلية، في حين يصرّ طلاب وأساتذة آخرون على الالتزام بالقانون الذي يصنّف الماستر على أنه شهادة واحدة غير قابلة للتجزئة، إذ يرى أنصار هذا التوجه أن الحفاظ على المستوى يبدأ من السنة الأولى في مرحلة الاجازة، لا السنة الثانية من الماستر.
هذا النزاع اتخذ أشكالاً عدة، أبرزها حملة مقاطعة الامتحان من قبل الطلاب عام 2013.
وقد استطاعت إدارة الجامعة فرض سلطتها على الجميع، وإجراء هذا الامتحان من دون أي مقاومة تذكر هذا العام، ولكن كيف لها أن تحافظ على المستوى الأكاديمي في حين تسمح لطالبة بالانتساب الى الماستر 2 دون الخضوع لهذا الامتحان؟
(الأخبار)