كشفت مصادر وزارية بارزة لصحيفة "السياسة" الكويتية أن الحصار الخليجي والعربي بعد قرار وزراء الداخلية العرب، يثير قلقاً كبيراً لدى الحكومة ويفتح الباب أمام سيل من الأسئلة والتكهنات بشأن مصير علاقة لبنان بالدول الخليجية التي ينبغي أن تدرك ظروف لبنان الداخلية وتتفهّم طبيعة تكوينه السياسي والطائفي ونفوذ "حزب الله" العسكري وخروجه عن الشرعية اللبنانية في أمور عدة، لكنها في الوقت نفسه، ترى أن للقرارات الخليجية ما يبررها من وجهة نظر الدول التي اتخذتها، في ضوء استمرار حملة "حزب الله" الشعواء على المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الخليجية، وبالتالي فإن ما صدر عن هذه الدول بحق الحزب لم يكن مفاجئاً وسيضع العلاقات اللبنانية - الخليجية أمام مرحلة شديدة التعقيد ومفتوحة على كل الاحتمالات، مع بروز مؤشرات على منحى تصاعدي في اللهجة الخليجية ضد لبنان الذي سيكون في وضعٍ لا يُحسد عليه مطلقاً، بعد التحول الخليجي الجذري في التعامل معه، جراء ممارسات الحزب.
وذكرت "السياسة"، إنه بعد القرار الخليجي بوصف "حزب الله" منظمة إرهابية، طُلب إلى عدد من السفارات الخليجية في بيروت، اتخاذ احتياطات أمنية أكثر من عادية والتخفيف من حركة تنقلات طواقمها الديبلوماسية، تحسباً لأي أعمال أمنية قد تستهدفهم.
واشارت "السياسة" الى أن نصائح تلقاها عدد من القيادات في قوى "14 آذار"، باتخاذ إجراءات حماية إضافية، مع بلوغ الأوضاع الداخلية مرحلة شديدة التعقيد وبعد التصعيد غير المسبوق بين "حزب الله" والدول الخليجية، حيث يُخشى حصول فوضى أمنية لصب الزيت على النار وإغراق البلد بالفتنة المذهبية والطائفية، لزيادة عوامل التأزم والانفجار.
(السياسة)