اتهم وزير السياحة فادي عبّود قوى "14 آذار" بتحريض أهل الخليج على عدم المجيء إلى لبنان، لافتا إلى أنّها السياسة التي يعتمدونها منذ تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، وقال: "يبدو أنّ بعض الدول كالإمارات العربية المتحدة مثلا ناسبها الوضع باعتباره أدى لتضاعف عدد السياح الذين يزورونها جراء مقاطعة لبنان".

وفي حديث لـ"النشرة"، توجه عبّود لأهل الخليج قائلا: "كل اللبنانيين يحبونكم لا قسم منهم فقط وبالتالي حافظوا على محبة الجميع ولا تعاملونا وفق المثل القائل وقعت البقرة وكثر السلاخون". ودعا عبّود الدول العربية التي تحذّر رعاياها من القدوم إلى لبنان لإعادة النظر بتوجيهاتها هذه، مذكرا إيّاها بأن الدول العربية لم تقاطع لبنان في أصعب الظروف، أي في العام 1982 كما في حرب تموز 2006. وأضاف: "التحجج بالأحداث الأمنية أصبح بمثابة نكتة باعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية تشهد 300 حالة إطلاق نار يوميا فيما تشهد مكسيكو 20 حالة خطف يوميا وهو ما لا يحصل لا من قريب أو من بعيد في لبنان"، وشدّد على أنّ كلّ التحذيرات التي تطلقها الحكومات العربية لا تُصرف إلا بالسياسة.

 

الخطف لا يختلف عن التهديد بالقتل
واعتبر عبود أنّ التحرك الأخير لأهالي المخطوفين في سوريا وتهديدهم بخطف أتراك سيترك كذلك أثرا سلبيا جدا على السياحة، لافتا إلى أنّ التظاهر أمام السفارة التركية أو غيرها حق ديمقراطي لكن التهديد بالخطف ليس مسموحا باعتبار أنّ الخطف لا يختلف عن التهديد بالقتل. وقال: "نتمنى أن يكون لحديث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اللذين أكدا الاستعداد التام لتأمين حماية أي سائح في لبنان، أثره الايجابي على السياح الذين نأمل أن يكونوا كثرا في الأيام المقبلة تزامنا مع عيد رأس السنة".
وانتقد عبّود بشدّة مساعي رؤساء الهيئات الاقتصادية، معتبرا أنهم يتبعون لفريق سياسي محدد وبالتالي يسعون للإضاءة على السلبيات والقفز فوق كل الايجابيات في سبيل تشويه صورة الحكومة، وقال: "نحن نحاول وقدر المستطاع تصحيح أخطاء كبيرة ارتكبت على مر الـ20 سنة الماضية وهذا يتطلب وقتا".

 

قاموا بعين الصواب.. ومنفتحون على أيّ قانون
وتطرق عبود لموافقة قوى "14 آذار" على بحث قانون الانتخاب في أحد الفنادق، مستغربا اقتناعهم بأن تواجدهم في فندق سيوفر أمنهم أكثر من تواجدهم في مجلس النواب، وقال: "بغض النظر عن ذلك، فهم وبموافقتهم على بحث الموضوع قاموا بعين الصواب ونتمنى أن تسير الأمور بالجدية المطلوبة".
وأشار عبّود إلى أنّ آخر الإحصاءات تؤكد أنّ 80% من المسيحيين في لبنان يؤيدون قانون اللقاء الأرثوذكسي، داعيا لأخذ ذلك بعين الاعتبار كون المسيحيين في لبنان ومع رؤيتهم لما يحصل في مصر وسوريا وتونس اكتشفوا أنّه قد يكون من الأجدى لهم وعلى مر العشرين سنة المقبلة التقوقع على أنفسهم للمحافظة على وجودهم. وقال: "لقد طرحنا النسبية ومشروعنا جاهز كما أنّ لا مشكلة لنا بتعديله ليشمل 13 أو 15 أو حتى 10 دوائر وفق النسبية لكن هناك من يرفضه وبالتالي هناك خيارات أخرى من ضمنها مشروع اللقاء الأرثوذكسي". وشدّد على أنّ تكتل "التغيير والإصلاح" منفتح على أي قانون وكل ما يرفضه هو العودة لقانون الستين.