اليوم بلغ عدد الجلسات المرجأة لإنتخاب رئيس للجمهورية ال 36 فلا نصاب ولا إنعقاد ولا إنتخاب، بل استمرار للشغور الرئاسي، هي الصورة المعروفة سلفاً والتي لا تحتاج الى إنتظار نصف ساعة من موعد الجلسة لإعلانها رسمياً ..
أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية الى 23 اذار، وقد كان لافتاً حضور 72 نائبا "يشار إلى أن النصاب يتطلب 86 نائبا" الى جلسة اليوم وغاب عن الجلسة نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، "التيار الوطني الحر" وسليمان فرنجية..
إنضم الأربعاء في الثاني من آذار 2016 إلى التواريخ السابقة التي لم يدخل فيها الى قاعة الهيئة العامة 86 نائباً او اكثر ليضرب رئيس المجلس بمطرقته معلناً إفتتاح الجلسة، فما إن دخل النواب والإعلاميون الى القاعة العامة في المجلس النيابي تم حتى الإعلان عن تأجيل الجلسة الـ36 لإنتخاب رئيس بعد أن إقتربنا من النصاب ووصلنا إلى 72 نائبا نزلوا إلى مجلس النواب..
لا شيء تغير في جلسة اليوم الأربعاء سوى حضور النائب سعد الحريري بعد مرور 35 جلسة سابقة فحضوره أو عدمه لن يغير شيئاً، فلن يكون للبنان رئيس للجمهورية لا اليوم ولا في الجلسة المقبلة، لأن الأزمة السياسية إتسعت بين إيران والسعودية على الساحة المحلية ووسط هذا التباعد لا يمكن إنتخاب رئيس لبناني، والظروف لم تنضج بعد في الإطار الذي يسمح بالإنتخاب لا بل ان التعقيدات الداخلية والخارجية على حالها، إذا لم تكن في حال تزايد، ما يعني أن فترة عدم إنتخاب رئيس ستزداد.
فمرة جديدة لم ينجح المستقبل في النزول مع مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى الجلسة ففرنجية إلتزم موقف حزب الله وإمتنع عن الحضور وكذلك الأمر التيار الوطني الحر..
خلاصةً.. في بلد العجائب " عيش كتير بتشوف كتير "، نفايات في طرقات، أمراض تغزونا، و بلدان تنتخب رؤوساء في ظل الحروب أما في لبنان يحضر الناخب.. ويغيب المرشحون..