لبى الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري، دعوة أحمد البقار، إلى غداء تكريمي على شرفه، في "نوسترا كازا" في طرابلس، في حضور عدد من الشخصيات وفاعليات المدينة وقيادات أمنية.
ورأى الحريرري في كلمة له أن "البلد يمر بظروف صعبة، نحن بأمس الحاجة فيها إلى التوحد، والتعالي عن الصغائر، خصوصا وأن الظروف حتمت عودة الرئيس سعد الحريري، على الرغم من كل المخاطر، من أجل لم الشمل، ورص الصفوف"، داعيا إلى "أخذ العبر مما يحصل من حولنا، في سوريا والعراق، وأن نكون يدا واحدة مع بعضنا لأنه إذا وقعت الواقعة في لبنان لا سمح الله، فلن يكون هناك من يجمعنا من الخارج، بل يجب أن تكون إرادة الجمع من الداخل، وقبل فوات الأوان".
وأضاف: "هناك عائلات في طرابلس وباب التبانة تأن بصمت، وهي اكثرية وقد هاجر في الصيف الماضي ثلاث ارباع منها في البحر، هؤلاء بصمت يقولون لنا وللبلد، اننا لم نتمكن من أن نقدم لهم الحياة الكريمة داخل البلد، فاضطروا الى شراء جواز سفر اجنبي كي يهاجروا عبره في البحر. وهذا انذار لنا وللجميع، بأن هؤلاء الاشخاص يرفضون أن يتهمهم أحد بالإرهاب، وكل من يتهم طرابلس أو باب التبانة أو كل حي بهذه المدينة بالإرهاب يكون كاذبا، ويكون هو الارهابي".
وتابع: " نحن ننظر الى مدينة طرابلس ككل، ولا ننظر إليها من هذا الزاروب أو من ذاك الحي، بل ننظر إلى أهل المدينة كي نضع يدنا بيد كل شخص موجود هنا، كي نعمل لخير طرابلس، لان النواقص الموجودة في المدينة، ان كانت اقتصادية او اجتماعية، لا يمكن لشخص بمفرده ان يغطيها، أو لقوى سياسية أن تغطيها، إذا لم تقم الدولة بواجباتها تجاه طرابلس".
وأكد الحريري أن "طرابلس ليست يتيمة، هي غنية بأهلها الطيبين وبجنودها المجهولين، الذين من دونهم لما حافظت هذه المدينة على نفسها منذ خمس سنوات، ففي طرابلس عقول نيرة ومنفتحة، وفيها اسلام صحيح وعلماء قادرون على التأثير من أجل النهوض بواقع المدينة، عبر بذل كل الجهود، وتحديد الملفات التي يجب متابعتها".
ولفت الى أن "العدو الرئيسي بالنسبة لنا هو الفراغ"، مشددا على "أهمية البيان الذي صدر من عين التينة عن الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري بإدانة الذين مسوا بالدين وشتموا الصحابة، والتأكيد على أن إبقاء المعركة في طابعها السياسي، بعيدا عن المذهبية".