من أخطر المعلومات التي تم تداولها حول أهداف خلية التجسس الإيرانية التي تم ضبطها مؤخرا وتضم مواطنين سعوديين، ومقيمين من إيران وأفغانستان، السعي لإنشاء مركز شيعي في مكة المكرمة !
ومكة المكرمة قبلة المسلمين لم تمنع عنها الدولة السعودية منذ قيامها أحدا من جميع دول العالم وطوائف المسلمين، حيث تمنح تأشيرات العمرة والحج دون أي فرز طائفي أو مذهبي، فالمسلمون يتواجدون في المسجد الحرام للعبادة بكل حرية وطمأنينة !
إذن ما هو الهدف من إنشاء مركز للشيعة تخطط له وتموله أجهزة إيرانية أمنية كالحرس الثوري في مكة المكرمة سوى أن يكون بؤرة للطائفية المسيسة ومنطلقا لغرس الخناجر في الخاصرة السعودية، كغيره من البؤر الإيرانية التي تملأ نماذجها العديد من بلدان العالم لتجنيد الأتباع وحياكة المؤامرات والتخطيط للجرائم والإرهاب، حيث توظف إيران الطائفية لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها السياسية، وتسخر عواطف ومشاعر المسلمين الشيعة لصالح غاياتها القومية !
هذه المرة القضية لا تمس أمن المملكة العربية السعودية وحدها، أو التعدي على سيادتها، بل تمس أمن وسلام وطمأنينة وقدسية أطهر بقاع الأرض عند المسلمين وتمثل عدوانا عليها، فمكة المكرمة التي تفتح أبوابها لجميع المسلمين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم لا يجب أن تكون بؤرة لطائفية مسيسة بغيضة !
فالبقعة التي نزل فيها الوحي وأشرقت منها شمس الرسالة، لا يمكن أبدا أن تكون ملاذا للشياطين أو مركزا للشر !
عكاظ خالد السليمان