فنّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤمرات المملكة العربية السعودية واتهمها بالوقوف وراء تفجير الحروب في اليمن والعراق وسوريا وليبيا ومحاربة اللبنانيين مؤكداً أن زمن السكوت عن الاجرام السعودي في اليمن والساحات العربية انتهى وسأل السيد نصرالله بأي معيار يحق للسعودية التي تتعامل هكذا في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ان تتعامل هكذا مع لبنان.
وخاطب السيد نصرالله حكام السعودية بالقول «افعلوا ما شئتم ولكن ماذا تريدون من الناس والدولة والجيش وحلفائنا». وقال «اذا كان هناك من مجرم فأنا المجرم من وجهة نظركم، فلماذا معاقبة اللبنانيين والجيش وبأي ميزان اخلاقي او شرعي يحق للسعودية ان تتعامل مع اللبنانيين بهذه الطريقة المهينة». واضاف «السؤال من الناحية العربية والاسلامية والانسانية هل العربي هو من يسحب هبة قدمها او يطرد ضيوفه»..
وانتقد السيد نصرالله بعنف الدور السعودي في اليمن وما تقوم به وقال «أشرف شيء قمت به في حياتي هو الخطاب الذي القيته في اليوم الثاني من الحرب السعودية الوحشية على اليمن» واشار الى ان «الشعب اليمني شعب مظلوم تجاوز بمظلوميته الشعب الفلسطيني واليوم لا يوجد مظلومية كمظلومية الشعب اليمني».
وقال السيد نصرالله: «من يريد ان يسكت فليسكت لكن نحن في كل الاعتبارات والموازين وحتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن من الممكن ان نسكت عن الجرائم التي ترتكبها السعدوية في اليمن ولن نسكت وسنكمل».
وتابع السيد نصرالله «السعودية غاضبة من حزب الله وهذه المعركة ليست جديدة، وهي مستمرة منذ العام 2005» واتهم السعودية بالقول «السيارات المفخخة التي كانت ترسل الى بعض المناطق اللبنانية كانت تدار من السعودية ولدي أرقام الهواتف».
واشار الى ان المملكة السعودية تريد من الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين والمقيمين والمغتربين مواجهة حزب الله ومقاتلة حزب الله حتى يتراجع الحزب عن موقفه لكننا لن نتراجع.
وقال «الهبات السعودية توقفت منذ اكثر من سنة، والآن هناك مشكلة سعودية مع حزب الله فاعلنت عن وقف الهبات وحملت حزب الله المسؤولية»، واشار الى ان «المناخ السعودي التصعيدي مستمر، والبعض من قوى 14 آذار يأمل بعاصفة حزم لبنانية على أساس ان عاصفة الحزم اليمنية حققت انتصاراً».
واشار بوضوح «الجميع يعرف الهبات توقفت منذ وفاة الملك السعودي عبدالله وليس بسبب موقفنا».
وفي الموضوع اللبناني كان السيد واضحاً مع الجميع رافضاً التهويل او أي مساعدة من احد، وكل ما نريده ان لا يتم طعننا في الظهر ونحن من اشد الحريصين على مصلحة لبنان وشعبه واستقراره وسلمه الاهلي والحوار والحكومة، منتقداً عمليات التهويل التي تعودنا عليها وهذا لا يدفعنا الى التراجع عن مواقفنا، نافياً كل التهم التي يسوقها البعض ضد حزب الله، وكل ضغوط العالم والحملات علينا لن تدفعنا الى تغيير مواقفنا في سوريا والعراق واليمن.
وقال: نحن اقوياء ومرتاحون ونحن في افضل وضع منذ 5 سنوات الى الآن، لسنا «مضغوطين» ونحن حريصون على الاستقرار والامن والسلم الاهلي. واكد «ليس لدينا 7 ايار وليس هناك «قمصان سود» وشدد على انه ليس هناك مشكلة امنية في لبنان والبلد ليس على حافة حرب اهلية وكل هذا تهويل لا أساس له من الصحة. وقال السيد: في اصعب الظروف نحن دعينا الى تحييد لبنان ومن يستطيع قلب الطاولة على حزب الله في لبنان فليفعل لكن نحن لا نريد قلب الطاولة على احد»، ودعا جمهور المقاومة الى عدم الاصغاء الى هذا الصراخ والتهويل لان هذا الخطاب تعودنا عليه منذ سنوات، واكد على ان حزب الله لا ينوي الاستقالة من الحكومة، لكن لا احد «يربحنا جميلة» بالبقاء في الحكومة، وهذه حكومتكم ونحن شركاء لكم فيها وبقاؤها مسؤولية وطنية.
وشدد على استمرار الحوار الثنائى والحوار الوطني لكن لا احد يمن علينا في هذا الموضوع، وقال: هناك احتمال بأن يكون لدى احد ما في لبنان خشية من اجراء الانتخابات البلدية في لبنان ويريد ان يوتر الوضع الامني، واكد السيد نصرالله ان ما عرض على MBC هو مستوى متدن وهو دليل ضعف، واشار الى ان خلفية التحرك في الشارع محبة ولكن هذا الاسلوب غير صحيح وغير مناسب وربما هناك اختراقات. واكد لا حاجة للنزول الى الشارع ونطلب منكم ان لا تنزلوا مهما حصل من برامج.
وكشف بان اسرائيل والسعودية تريدان فتنة سنية ـ شيعية في لبنان وهل المطلوب منا خدمتها، واشار الى ان الاساءات لبعض الرموز الاسلامية كبيرة وهذا الامر خطيئة ومن يقوم بهذه الافعال يسيء الى اهله ودينه، وعدا اسرائىل من يريد الفتنة.
واضاف: «ما يقال بأن حزب الله يسيطر على الدولة «نكتة» وهناك احزاب تأثيرها في قرار الحكومة اكبر منا».
وخاطب السيد الجميع «لا نطلب من اي حليف ان يحرج نفسه في اي كلمة او موقف، وحزب الله جدير بالمعركة لوحده، وفي هذه المعركة لا نطلب اي شيء من احد.
ـ بري: لحظة الحسم لم تأت بعد ـ
اما على صعيد جلسة رئاسة الجمهورية الـ37 لن تحمل جديداً، وحضور سعد الحريري ربما يبدل في المشهد دون اي تعديل في النتيجة رغم مناشدة الحريري للنائب سليمان فرنجية بالنزول الى الجلسة لاننا سننزل الى البرلمان من اجله.. وفي المعلومات ان النائب فرنجية رغم انه مرشح لكنه لن يشارك.
وابلغ الحريري عبر الوزير السابق يوسف سعاده انه لن يحضر الجلسة اذا لم يحضر نواب حزب الله وبالتالي النصاب لن يكتمل.
وقال النائب فرنجية خلال عشاء اقامه على شرفه النائب فريد هيكل الخازن لن ننزل الى المجلس دون التنسيق مع حلفائي.
كما تطرق الرئيس نبيه بري امام زواره الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم وقال: لحظة الحسم لم تأت بعد، واكد ان البديل عن الحوار هو الشارع وهذا ما لا تريده كل الاطراف وهناك اصرار من الجميع على الحوار.
وكشفت مصادر مطلعة ان لا جديد في جلسة الانتخاب اليوم الا بالشكل وحضور الرئيس سعد الحريري الذي لا يغير في المضمون.
ووصفت اجواء اللقاء بين الرئىسين بري والحريري بانها كانت جيدة وناجحة لاعادة تثبيت الحوار الثنائي واستمرار بنصابها الكامل.
اما الحوار الوطني مستمر بالبنود المدرجة ووفق الموعد الذي اعلنه الرئىس نبيه بري كما تم التطرق الى ما جرى في بيروت خلال الايام الماضية وتم التأكيد على ضبط الشارع واستكمال الاجراءات الامنية التي بوشر فيها في بيروت والمناطق، كما تمت ادانة ما حصل في الشارع مع التأكيد بان ما حصل لا علاقة لحركة امل وحزب الله فيه ومن قام به هم «زعران».
ـ حوار المستقبل ـ حزب الله في 16 آذار ـ
وعلم ان الحوار الثنائي بين حزبلله والمستقبل سيستأنف في 16 آذار في عين التينة وتم تحديد الموعد بعد اتصالات اجراها الرئىس بري بين الطرفين افضت الى تحديد موعد للجلسة والتئامها بنصاب كامل