ظلت تكتم خوفها وجراحها وهي قاصر، عاشرها مرات عدّة حتى بلغت اخيراً سن الرشد، هددها بحياتها، ذبحاً وقتلاً في حال تجرأت على فضح امره.
ممارسة تلوَ الأخرة لأكثر من سنة وحالتها النفسية والجسدية تضطرب وتسوء حتى تجرأت على كسر المحظور ولو على حساب سواد حياتها، فابلغت شقيقتها الصغرى ووالدتها بوقوعها فريسةً لغرائز والد لا يهتمّ سوى بملذاته الخاصّة دون ان يردعه رادع، فلا رابط الدم ردعه ولا حتى غريزة الأبوّة تمكنت من كبح شهوَته.
وفي هذا السياق، توافرت معلومات حول قيام المدعو "ع. ا"، مواليد عام 1962، سوري الجنسية، بارتكابه جرم السفاح او ما يعرف بسفاح القربى مع ابنته ذات الـ 18 عاماً واجبارها على ممارسة الجنس معه باستمرار في منطقة الوزاني تارة تحت وطأة التهديد بأذيتها جسدياً وتارة أخرى بذبحها وقتلها مع شقيقتها ووالدتها ودفنهن دون ان يعلم احد بذلك.
وعلى ضوء هذه المعلومات تمكنت دورية من مخابرات الجيش من توقيفه وتسليمه لفصيلة الخيام في وحدة الدرك الإقليمي في قضاء مرجعيون، واحالته على مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية.
باستماع ابنته، مواليد عام 1998، سورية – مطلقة، بحضور مندوبة الاحداث في قصر العدل في بيروت، اعترفت والدموع تنهمر من عينيها ان والدها كان يُجبرها وهي قاصر على ممارسة الجنس معه خلال اقامتهم في راشيا بحيث كان ينفرد بها في غرفة داخل منزلهم المؤلف من غرفتين.
وبحسب الفتاة ظل يُعاشرها معاشرة الازواج جنسيّاً رُغماً عنها وخلافاً للطبيعة تحت الإكراه والتهديد، حتى عند انتقالهم الى منطقة الوزاني، اذ انه بات ينتظر والدتها وشقيقتها حتى يغرقان في نومهما ليأخذها بيدها ويتلذذ بالفجور لإرضاء رغباته الشهوانيّة داخل الخيمة حيث تغرق عائلتها في سباتٍ عميق.
ليتبين لاحقاً خلال الاستماع لافادة ابنته الصغرى، مواليد 2009 بانها كانت الضحية الأولى لمرض ابيها النفسي والجنسي بحيث حاول مرات كثيرة خلال اقامتهم في بلدة راشيا الفخار في البقاع الغربي، ان يتحرش بها وفشل، وحاول مرات أخرى ان يدسها في صدرها، ويتحسس جسمها ويلمسها بهدف فض بكارتها، لكنها كانت تتملص منه وتقاومه بالرغم من صغر سنها إلى ان يئس منها وقرر الاستعاضة عنها بشقيقتها المطلقة ذات الخبرة في العلاقات الجنسية كما كان يتوهم. وبالتحقيق مع زوجته اعترفت بأنها كانت على علم بان زوجها أقدم على استغلال ابنتهما جنسياً لكنها كانت تخشى من البوح بالحقيقة خوفا من الفضيحة ففضلت كتم السر باعتباره من المحرّمات، على ان يقتلها مع ابنتيها.
وخلال التحقيق معه، حاول التنصل من فعلته بإيهام المحققين في بادئ الامر انه مارس الجنس مع ابنته عن طريق الخطأ بعدما تهيأ له بانها زوجته ليعتاد لاحقاً على ذلك وتصبح الممارسة شبه يومية، الا أنه وبعد الضغط عليه واثبات ذلك بالمواجهة مع الضحية اعترف بما قام به.
ليبانون ديبايت