تبدو علاقات لبنان والخليج مفتوحة على جميع السيناريوهات، بيد أن العودة إلى ما كان في الماضي القريب قد تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة، حال استمرار ممارسات «حزب الله».
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الأمن الوطني في مجلس النواب البحريني جمال البوحسن أن لبنان الخاسر الوحيد جراء تصدع علاقاته مع دول الخليج، على خلفية ممارسات مايسمى «حزب الله». ورأى أن مختلف السيناريوهات مطروحة بشأن مستقبل العلاقات الخليجية اللبنانية، خصوصا أن ما أفسده هذا الحزب قد لا يصلحه الزمن.
واعتبر في تصريحات إلى «عكاظ» أن ممارسات الحزب تدفع لبنان إلى أن يكون ولاية إيرانية، إذ أنه ذراع إيراني بامتياز، وعلى العرب جميعا الوقوف في وجه هذا السرطان البغيض الذي استشرى في الجسد العربي، ويسعى إلى تفتيته من خلال أجندات إيرانية صفوية.
وأوضح النائب البحريني أن العرب يريدون عودة لبنان المختطف من حزب الله إلى الحضن العربي، نريد لبنان الذي يحمي القومية العربية، والعمق الاستراتيجي العربي، وليس لبنان الذي أصبح يغرد خارج السرب. وأكد أن الخاسر الأول والوحيد من حالة الضياع التي يعيشها لبنان هو الشعب اللبناني الذي بات لا حول له ولا قوة بسبب ممارسات هذا الحزب السرطاني. وطالب البوحسن جميع القوى اللبنانية الشريفة الوقوف ضد هذا الحزب الذي يسعى إلى تدمير لبنان وفصله عن عروبته، وأكد أن إيران أينما حلت جلبت الفساد والدمار والخراب من خلال الفكر الصفوي.
ودعت عضوة مجلس النواب البحريني سوسن تقوي، لبنان إلى مراجعة حساباته بشأن تنظيم حزب الله الذي بات يهدد علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الخليجية والعربية.
وأكدت أن هذا التنظيم الإرهابي تسبب في انهيار علاقات لبنان. ولم تستبعد مزيدا من الانهيار في علاقات لبنان العربية حال استمرار خطف الدولة من قبل حزب الله.
عكاظ