إنتشرت خلال الايام القليلة الماضية جملة أخطاء فادحة خلال بعض المظاهرات لمناصرين من حزب الله على خلفية بث حلقة تتناول الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله .
حق التظاهر والاستنكار طبيعي في بلد مثل لبنان وقد جرت العادة على أن يشهد الشارع اللبناني أعمال مماثلة، إلا أن الخطير في الأمر لجوء مجموعة من الهمج الرعاع الذين يصنفون أنفسهم في حزب الله أو من مناصريه إلى شتم الصحابة والتوهين بهم وهي سابقة خطيرة يشهدها الشارع اللبناني ربما تستدعي الإعتذار من قبل حزب الله عن هذه الأعمال الهمجية والصبيانية التي كادت تودي بالسلم الأهلي وتغذي الإحتقان المذهبي والطائفي الموجود أصلا .
ومن الجدير ذكره لهؤلاء الشتامين أن الإمام علي عليه السلام ما كان ليشتم أحدا من الصحابة وكان من عادته التقرب إليهم ومساعدتهم والجلوس في مجلسهم وقد سمى أبناءه وأحفاده بأسمائهم تيمنا بهم . لقد تركت هذه الظاهرة استياء عاما لدى مؤيدي حزب الله من الشخصيات والقيادات السنية وشهدت ارتدادات سلبية كبيرة على مستوى الشارع السني في لبنان .
وتحدثت المعلومات أن الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا قوله لقيادات من حزب الله أضبطوا الشارع، الأمور قد تخرج عن السيطرة، ليس بإمكان أحد أن يُقنع الشارع السنّي بالسكوت عن شتم الصحابة والخلفاء.
إن هذه الثقافة ثقافة السباب والشتائم عند كل مخالفة في الرأي أو عند كل ملاحظة على موقف هنا أو هناك قد تودي بمجتمع كمجتمعنا اللبناني إلى ما لا يحمد عقباه ومن شأن هذه التصرفات غير المسؤولة أو تورط البلد بما ليس بالحسبان وخصوصا في ظل الإحتقان السياسي والمذهبي الذي تشهده المنطقة وقد أصبح لبنان في قلب هذا الإحتقان .
إم مسؤولية القيادات الشيعية والسنية على حد سواء مسؤولية كبيرة جدا في تفويط الفرصة على أي فتنة وتفويت الفرصة على أي من هؤلاء الهمج الرعاع من التظاهر أو النزول إلى الشارع وإطلاق يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالمحاسبة الفورية لأي من هؤلاء .