تتشابك وتتعقد الأدوار على مسرح الشرق الأوسط دون قصد أو عن عمد كثيراً فى الفترة الأخيرة لتكشف للجميع ما سعينا كثيراً لإيصاله للمجتمع العربي عن مؤامرات طهران المتعددة فها هى دولة الفُرس تمضي بخطى ثابتة نحو تكوين هلالها الفارسي يضم البحرين واليمن من جهه وسوريا ولبنان من جهة أخرى كأجنحه تحاول ان تحيط بهم الرياض إحاطة السوار بالمعصم . تتدخل بكل الوسائل لبسط نفوذها والتوسع شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ..
تحتفظ بأصدقائها القدامي من جهة وتستند إلى الصديق الجديد فى واشنطن على الجهة الأخرى.. تتحالف مع كل من يعادي السُنة .. وتتنافر مع من يقترب منها .. تُناصر الروس الارثوذوكس على سُنة حلب ودير الزور !
تقاتل فى صف واحد مع اليهود ضد المقاومة السورية الباسلة !.. تحاول نشر أفكارها فى كل الدول الإسلامية بلا مبالغة ... فى غيبة متعمدة أو جبانه من حكام الغمارات والبحرين وباقى الحكام العرب المسلمين السُنه فيما يخص الزواج من أربع فقط ! من جعلوا من شواطئ بلادهم مقرات للعراه لمن يدفع ..من فتحوا بلادهم كـحانات لمن يريد أن يسكر ! من إستأسدوا على بعضهم البعض ليضعف كل منهم الآخر ويحيك المؤامرات لأخيه .. من تفرغ لإجهاض التجارب الديموقراطية فى بلدان الربيع العربي حتى لا تطال مؤخرته فقط تسعى دوما للتمدد داخل ضُعاف العقيدة ودراويش الطرق المتأسلمة .. تنشر أفكارها الدينية العقائدية كلما أستطاعت لذلك سبيلاً ..
وفى غيابهم المقصود والجبان مازالت إيران تتمدد .. وكما سبق وتمددت فى الهند وباكستان شرقاً ونجحت في شراء عقيدة الفقراء وافئدتهم بنشر التشيع ذو المليشات عن طريق المال فى شرق القارة ..فها هى الأخبار الجديدة تؤكد أنها بدأت فى نشر الفكر الفارسي فى قارة أفريقيا ! .. تحارب على كافة الأصعدة .. ترسل فيالقها العسكرية إلى بغداد ودمشق ..ومبشريها إلى فقراء المسلمين فى لاجوس وأبيدجان ونيروبي ..وغيرها من الدول الإفريقية الفقيرة شعوبها ..
تعيد صياغة عقول الفقراء بأفكارها المشوهة .. .. تلعب على ضعف النفس البشرية .. على حاجتها للمال والخبز والأمان الذى بدأت توفره بالسلاح لمن يريده .. تمد يدها بالخبز للفقراء وبالاخرى تعاليم الأمام الخمينى وخطاباته المسموعة .. تعيد صياغة التاريخ الحديث بقصص مزيفة عن ثورة إسلامية مزعومة فى طهران أشعلتها خُطب الخميني من منفاه فى باريس ! ..رغم ان الشباب الإيرانى على كافة أطيافة كان مشاركاً فى طرد الشاه . قاوموا فيالق إيران وحرسها الثوري المزعوم .. وإرفضوا بعثاتها التبشيرية .. صموا آذانكم عن خُطب الخميني
(عليا الهاشمي- الأردن)