أعرب عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار عن اسفه من العروض والإستفزازات التي مارسها مناصرو “حزب الله” على الأهالي أكان في شوارع بيروت أو في الضاحية الجنوبية والتمدّد باتجاه الضاحية الشمالية وتحديداً بالقرب من السفارة السعودية ومنزل الرئيس فؤاد السنيورة، يضاف اليها أحداث السعديات التي تندرج تحت عنوان واحد “التطاول والتمرجل الذي يمارسه “حزب الله” من خلال سلاحه على الدولة ومؤسساتها الأمنية”.
وأسف الحجّار في حديث له لأن “حزب الله” لا يريد ان يتّعظ ولا يريد أن يقوم بما هو واجب عليه لجهة تبريد الأجواء الداخلية وحفظ الإستقرار العام وعدم اللعب بنار الفتنة الداخلية، خصوصاً وأن “الحزب” نفسه هو الذي يمنع الإستقرار السياسي في البلد مع كل انعكاسات إصراره على تعطيل موقع رئاسة الجمهورية.
وفي رده على سؤال، أشار الحجار الى أن السعودية لم تدعم في أي يوم من الأيام طرفاً سياسياً بذاته، بل كانت تتعاطى مع كل المكوّنات إنطلاقاً من نظرتها الشمولية لكل البلد، مشدداً على أن السعودية تتعاطى مع لبنان كدولة وليس كأطراف او مذاهب، مذكراً انه حتى أثناء الحرب الأهلية، السعودية لم تموّل ميليشيات ولم تعطِ السلاح كما فعل غيرها من الدول، بمعنى أن المملكة لم تنشئ تنظيماً مسلحاً كما فعلت ايران من خلال إنشاء “حزب الله”. وهذا ما يؤكد أن السعودية تتعامل مع لبنان من منطلق الدولة الشقيقة الكبرى.
وإعتبر أن ما يقال عن أن السعودية تريد الإنسحاب من لبنان نتيجة ممارسات “حزب الله” ليس دقيقاً، قائلاً: على العكس، المملكة تريد للدولة اللبنانية أن تمارس سلطتها وسيادتها على كامل الأرض اللبنانية وتريد ان يبقى لبنان كما نصّ الدستور بلد عربي وليس ولاية ايرانية.
وعن مصير الحكومة، وعما إذا كان وزراء “المستقبل” سيقدّمون استقالتهم، أجاب الحجار: “كل الأمور مرهونة بمواقيتها، ونحن الآن نسعى الى أن يتجاوز لبنان المحنة وخطر الكارثة التي تسبب بها الوزير جبران باسيل وحلفاؤه”.