ينتظَر وفق "السفير" انعقاد لقاء مرتقب بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، لعله يساهم في تبريد الأجواء المحمومة، فيما علم أن معاون الأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب رئيس تيار "المستقبل" نادر الحريري اتفقوا خلال جلسة الحوار الأخيرة التي جمعتهم في عين التينة على عقد جلسة أخرى، إنما من دون تحديد ما إذا كانت ستكون موسعة أم ستقتصر عليهم، إلا ان معلومات "السفير" أشارت إلى أنها ستعقد مبدئيا ما بين 16 و20 آذار الحالي.
ولفتت "اللواء" إلى انه ضمن هذه النظرة غير المريحة للوضع السياسي الذي يمر فيه لبنان الآن، يحتل اللقاء المرتقب بين برّي والحريري أهمية استثنائية بالنظر إلى جدول الأعمال الذي سيناقشه الرجلان والمتعلق بضرورة خفض منسوب التوتر بين "المستقبل" و"حزب الله" والتشبث بآليات التواصل عبر الحوار الثنائي والموسّع إلى جانب دراسة الظروف المحيطة بجلسة مجلس النواب المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية في 2 آذار المقبل.
وقالت أوساط قريبة من عين التينة لـ"اللواء" أن برّي ما يزال متمسكاً بوجوب استمرار الحوار، وباحتواء الخلافات القائمة، والحرص على معالجة الانعكاسات الإقليمية. وكان بري سئل وفق كما نقل زواره عنه عن مصير الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، فأجاب: "ما هو البديل الحوار؟ هذا الحوار سيستمر وكذلك الحوار الوطني الموسع".
وفيما أوضَح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"الجمهورية" أن "لا قرار في تيار"المستقبل" بعد بوقف الحوار مع "حزب الله" لكنّ المنطق يقول إنّه لم يعُد لهذا الحوار أيّ معنى"، قالت مصادر قيادية في "المستقبل" لـ"السفير" إن خيارات التيار تتراوح بين ثلاثة احتمالات:
الأول الصبر واعتماد المعالجة الهادئة، وهذا الاحتمال هو الأبرز ويمكن أن يشكل اللقاء المفترض بين بري والحريري قوة دفع له.
الثاني تعليق المشاركة في الحكومة ولا يبدو أنه وارد في الوقت الحاضر.
الثالث، وهو الأضعف، ينحو في اتجاه قلب الطاولة على الجميع.
(السفير ـ اللواء ـ الجمهورية)