خطف نادي العهد الأضواء في افتتاح الأسبوع الثالث عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم حين أقال مدربه محمود حمود، بقرار أبلغه إليه رئيس النادي تميم سليمان، بحضور أمين سر النادي محمد عاصي، قبل تمرين يوم أمس الذي قاده المدرب المساعد باسم مرمر.
قرار بدا مفاجئاً في التوقيت والسيناريو، وهو جاء بعد تعثّر وسقوط للعهد في انطلاقتي إياب الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي. فالعهد تعادل مع الغازية، ثم خسر أمام ألتين أسير التركماني، لتأخذ إدارة النادي قرارها بعد اجتماع عقد أمس بتغيير على صعيد الجهاز الفني. سليمان تحدث لـ»الأخبار» عن قرار الإدارة، قائلاً: «نحن نحب الحاج حمود ونقدره، فهو قدّم الكثير للنادي، وكان جدياً بعمله. لكن في كل نادٍ هناك ثلاث حلقات: الإدارة والمدرب واللاعبون، وغالباً ما يطاول التغيير المدرب لدى النية في إحداث تغيير أو صدمة إيجابية». من جهته تحدث حمود عن قرار إقالته (وشدد على أنه أقيل ولم يستقل، لا اليوم ولا قبل ذلك)، مشيراً إلى أن الإدارة حاسبته على الخسارة الآسيوية، رغم أنها المباراة الأولى، والفريق وصيف في البطولة المحلية وموجود في نصف نهائي الكأس، ما يعني أن المنافسة مفتوحة على ثلاث جبهات.
وأشار إلى أنه حضر إلى الملعب أمس لقيادة التدريب بشكل عادي، ومعه تقرير فني عن المباراة أمام ألتين، لكن مدير الفريق أبو حسن فروخ، أبلغه بأن سليمان وعاصي ينتظرانه في المكتب، فدخل وأبلغه الرئيس بإقالته. واستغرب حمود هذه الطريقة التي لا تليق به ولا بالنادي، فالأحرى كان الجلوس ومناقشة ما حصل بطريقة احترافية عبر اجتماع يعقد بين المدير الفني والإدارة. «لا أن أُقال بهذه الطريقة».
وعن علاقته بمساعده مرمر، والكلام الذي قيل عن خلاف في وجهة النظر بين الاثنين على الصعيد الفني، ووجود دور لمرمر في الإقالة، أكّد حمود أن العلاقة مع مرمر ممتازة ولا خلاف أبداً، ودوره لطالما كان إيجابياً ولا دخل له بما حصل.
إذاً، من وراء القرار؟ «رئيس النادي»، يقول حمود بحسرة.
وحول الشكل الذي ظهر عليه الفريق آسيوياً، يقول حمود إن الإعلام ضخّم المسألة، «فالفريق لم يكن بهذا السوء، لكن، بلا شك، لم يكن بأفضل حالاته، فأصحاب الأرض تفوقوا علينا في وسط الملعب بلاعبي ارتكاز».
مسألة الارتكاز تفتح الباب على خيار الاستغناء عن الأوغندي دينيس إيغوما محلياً وحصر مهمته بكأس الاتحاد الآسيوي. فدينيس استاء من هذا الأمر وطلب فسخ عقده ولم يكن يريد أن يسافر مع الفريق إلى تركمانستان، لكنه عاد ورضي، وقد يكون هذا قد أثر بنفسيته وعطائه.
حمود يردّ على هذه المسألة قائلاً: «أنا لم أستغنِ عن دينيس، حتى يوسف المويهبي لم أوافق على التعاقد معه. فهو خاض تمريناً، وسألتني الإدارة عنه، فطلبت المزيد من الوقت والتريث لأنني شعرت بوجود إصابة لدى اللاعب. لكن قيل لي إنه لاعب كبير، وهو أتى ليوقّع، وبالتالي لم يكن هناك مفر من القبول. أما بالنسبة إلى دنيس، فأنا قلت ثماني مرات إني لا أريد الاستغناء عنه، لكن عدت وقبلت لسبب معين يتعلق برغبة الرئيس في الاستغناء عنه محلياً». ويختتم حمود كلامه: «آسف للطريقة التي تعاملوا فيها معي، فأنا أحرزت 9 من أصل 13 لقباً نالها النادي، وليس بهذه الطريقة أخرج من النادي الذي انكسرت الجرة معه نهائياً».
استقالة حمود جاءت على وقع فوز كبير للصفاء المتصدر على الشباب الغازية 4 - 2 على ملعب كفرجوز ليرفع الصفاء رصيده الى 33 نقطة، فيما توقف رصيد الغازية عند 5 في المركز 11.
رباعي الصفاء أحمد جلول وكونيه ومحمد زين طحان وعلاء البابا يحتفلون بالفوز على الغازية
ولم يسمح الصفاويون لأصحاب الأرض بتكرار سيناريو الأسبوع الماضي مع العهد وجرّهم نحو التعادل، فافتتح مهاجم الصفاء الجديد كونيه تييزان التسجيل للصفاء مبكراً في الدقيقة 3، وهو هدفه الثالث مع الفريق في مباراتين. وعزز علي السعدي النتيجة في الدقيقة 12 بعد كرة حرة من محمد حيدر 2 – 0. وقلّص جان إيمانويل (47) النتيجة للغازية، إثر تسديدة من حسين نصر الله ارتدت من الحارس مهدي خليل.
ووسع محمد حيدر الفارق (63) الى 3 - 1 من كرة حرة افلتت من يدي الحارس البديل علي ليلا. وأضاف حسن هزيمة (88) الهدف الرابع للصفاء، قبل أن يقلّص جان ايمانويل اسيري النتيجة الى 2 - 4.
ويلعب اليوم السبت طرابلس الثامن (14 نقطة) مع النبي شيت السادس (19 نقطة) على ملعب بحمدون، الساعة 14.15. ويستضيف الحكمة الأخير (4 نقاط) الانصار الخامس (21 نقطة) على ملعب برج حمود في التوقيت عينه، كما يلعب النجمة الرابع (23 نقطة) مع الراسينغ السابع (16 نقطة) على ملعب طرابلس البلدي الساعة 15.10. وتختتم المرحلة غداً الأحد بلقاءي شباب الساحل الثالث (23 نقطة) مع مضيفه الاجتماعي التاسع (12 نقطة) على ملعب طرابلس البلدي الساعة 14.15، والعهد الثاني (24 نقطة) مع ضيفه السلام زغرتا العاشر (6 نقاط) على ملعب صيدا البلدي الساعة 15.30.