العالم من حولنا يعج بالصراعات الملتهبة حتى اصبحت منطقة الشرق الاوسط حصريا مناط للنزاعات والصراعات واشتعال المعارك والهدم وليس البناء حتى تجسد فى الانطباع واستقر بالوجدان ان منطقتنا العربية المتخمة بالهموم وتقاوم قدر الاستطاعة جميع معاول الهدم جزءا اصيلا من منظومة ممتدة من الضياع الذاتى وعدم الانخراط فى بوتقة واحدة لتكوين كيانات واندماجات متنوعة وكيف لتلك الامانى والاحلام ان تتحق ونحن نستفيق ونصحو فى كل يوم وليلة على اصوات المدافع وراجامات الصواريخ وصرخات وبكاء الثكالى من النساء وسط حالة من الشتات والضياع التى انغمست فيها شعوب عربية شقيقة تفقد رويدا رويدا هويتها واضحت كل امانيها ان تنال حق اللجوء وهى واقفة ذليلة على ابواب الغرب هذا ان وصلت تلك العائلات سليمة امنة بكل مالها وماعليها
انها ياسادة قرصنة الشعوب تهدف الى تفريغ المنطقة من تراثها وضياع هويتها وهذا اذا تذكرنا مافعلة الامريكان حال تمكنهم من دخول العراق مصطحبين معهم الخراب والدمار فقد حطموا وخربوا الهوية الثقافية وهذا كان بيد جنود المارينز الا ان الاستراتيجية الجديدة تبدلت واصبح هناك من يقوم بتلك المهام الحقيرة بالانابة او بالوكالة وتحت عباءة الاسلام والذى هو منهم براء الى يوم الدين الا تقوم داعش واعوانها الان بجرائم من شانها تدمير الهوية الثقافية للشعوب بالمناطق التى احتلتها؟!
اقول ذلك لان الثقافة هى ذاكرة الامم والشعوب انها حرب بلاهوادة حرب مريبة لطمس الثقافات وتقسيم المنطقة الى جيوب صغيرة او متناهية الصغر لقد نجح الغرب فى اختراق تلك المناطق والتى تحولت بمرور الوقت الى بؤر ملتهبة للصراعات وهنا يكون العزف للاسف الشديد على وتر العروبة والتى هى الشعار الذى نندرح اسفل منه تجمعنا عروبتنا التى نعتز بها ولعل المؤسف فى الامر ان هناك من هم يقفون بيننا كمعاول هدم ولايعرفون لغة البناء بل احتكروا لانفسهم النخبوية بانهم هم اصحاب المقام الرفيع وصفوة القوم ولايدرك هؤلاء انهم سبب ضياع الهوية والاوطان الا من رحم ربى انها نخبة العار المنبطحة صوب الامريكان والغرب والتى تحولت الى مجرد اجندة يتم تنفيذ مابداخلها من توجيهات سوداء تدعو للخراب والدمار..افيقوا ياعرب!
رئيس جمعية الصحافيين النقابيين "مصر"
محمد الشامي