بدعوة من المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات ( مقره الاساسي في قطر وله فرع في بيروت) يعقد في العاصمة القطرية (الدوحة ) يومي السبت والاحد في 26 و27 شباط مؤتمر علمي تحت عنوان: الشيعة العرب: المواطنة والهوية العربية ، ورغم ان التحضيرات للمؤتمر قد بدأت منذ عدة اشهر فان تزامنه مع الاجواء التصعيدية التي تقوم بها السعودية وبعض دول الخليج ضد حزب الله وايران والاجراءات التي تتخذها ضد اللبنانيين المقيمين في الخليج يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول المؤتمر وابعاده السياسية والفكرية. وقد حرصت ادارة المركز عند الاعلان عن المؤتمر ان تؤكد ان هدفها عقد مؤتمر اكاديمي ونشر دراسات علمية عن الموضوع ، ولا يخفي المؤتمر انحيازه ضد التوتر الطائفي وصناعة الطائفية السياسية في المنطقة وتأكيده على عروبة الشيعة العرب وهو يشجع على نقد الطائفية بمنهج علمي من خلال تفكيك اساطيرها المكوّنة وفضح دورها السياسي والمصالح التي تحركها.
ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين اللبنانيين والعرب وسيتناول النقاط التالية: الصراع العثماني – الصفوي واثاره في الاستقطاب السني – الشيعي، جذور الفقه السياسي الشيعي الحديث بين نظرتي المستبدة والمشروطة وفي سيرورة تحول الدولة السلطانية الى دولة دستورية مؤسسية حديثة، الشيعة والدولة الحديثة، الطائفيات السياسية وتكوّن الدولة الوطنية في المشرق العربي والخليج، الدولة العراقية واطوار تحولاتها وموقع الشيعة ودورهم فيها، المؤسسة الدينية الشيعية العربية، دور علماء النجف وجبل عامل في النهضة الثقافية العربية وبلورة الهوية الثقافية العربية، الشيعية السياسية في لبنان، دور الاحزاب الشيعية في العالم العربي، الشيعة العرب وايران، امكان انشاء تيار سياسي شيعي عروبي ، التشيع السياسي الجديد (العلويون والحوثيون) ، المسألة الشيعية في الخليج،النخب الشيعية العربية الحديثة، الشيعة العرب والاندماج الاجتماعي، هوية الشيعة العرب في المهاجر، سياسة المحاور ووجود محور شيعي تحت الراية الايرانية، الشيعة العرب في ايران، امكانية ان يؤسس الشيعة العرب نموذجا خاصا ومستقلا عن ايران،واضافة لموضوعات اخرى حول الاوضاع الشيعية الثقافية والسياسية والفقهية والدينية. وقد حرصت ادارة المركز على ابقاء المؤتمر بعيدا عن وسائل الاعلام او حضور الاعلاميين واقتصار المشاركين على الباحثين المختصين على ان يتم اصادر نتائجه في مقررات خاصة بعد انتهاء اعماله.