كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الأربعاء الماضي بأن مهندسي شركة آبل يعملون على إجراءات أمنية جديدة من شأنها أن تجعل اختراق هواتف آيفون مستحيلًا حتى على الشركة نفسها.
وتأتي هذه التطورات ذلك في خضم الحرب الكلامية القائمة بين آبل وبين "مكتب التحقيقات الفيدرالي" FBI بشأن السماح للأخير باختراق الهاتف الخاص بمنفذ هجمات سان برناردينو الدامية التي وقعت في كانون الأول الماضي وأسفرت عن 14 قتيلًا و 22 جريحاً.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، منح قاضٍ اتحادي مكتب التحقيقات الفيدرالي الحق بإجبار "آبل" على تعطيل وظيفة المسح التلقائي التي تجري عندما يتم إدخال الكثير من رموز المرور الخاطئة لقفل الشاشة في الهاتف.
ويأمل مكتب التحقيقات الفيدرالي أن تكشف محتويات الهاتف المزيد عن أنشطة منفذ هجمات سان برناردينو التي سبقت الهجوم. ولكن تشدد آبل ورئيسها التنفيذي تيم كوك، الذي ساعد في التحقيقات، على أن طلب الحكومة قد يذهب بعيدًا جدًا، وأنه سيكون أساساً لإنشاء أبواب خلفية للوصول إلى الملايين من هواتف آيفون.
ويُرجح أن يزيد الإجراء السريع لوضع تدابير أمنية جديدة التوترات التي تستعر بين واشنطن وادي السليكون بشأن تقنيات التشفير، التي تمنع أي شخص غير مصرح له بالوصول إلى البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين.
يُشار إلى أن شركات التقنية أصبحت دؤوبة على نحو متزايد فيما يخص تشفير منتجاتها وخدماتها في أعقاب كشف وثائق مسربة من قبل المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، عن برامج مراقبة سرية لحكومة الولايات المتحدة.
ويُستخدم التشفير لحماية كل شيء من معاملات التجارة الإلكترونية إلى أنشطة المعارضين السياسيين. ولكن المسؤولين عن إنفاذ القانون يشكون من أن التشفير يغطي أيضًا على اتصالات "الإرهابيين والمجرمين".
(AIT)