جاءت افتتاحية صحيفة "التايمز" البريطانية  بعنوان "وقف إطلاق النار: على روسيا إنقاذ السوريين وضرب داعش لا حماية الأسد".

وقالت الصحيفة إن "القوات الحكومية السورية حلقت على ارتفاع منخفض بالأمس فوق عدد من أكثر المناطق تضررا بالقتال لإسقاط منشورات تطالب مقاتلي المعارضة بالمغادرة على الفور حتى لا تتم إبادتهم على الفور".

ولفتت الى أن "هذه ليست لغة سلام"، موضحةً أن "وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف الليل سبقه قصف مكثف من القوات الروسية، كما استمرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إسقاط البراميل المتفجرة على الأسواق".

ورأت الصحيفة أنه "من الطبيعي في هذه الحالة التشكك في وقف إطلاق النار، لأن الهدنة بحاجة إلى ثقة. وعلى الرغم من تعهد الولايات المتحدة وروسيا بضمان استمرار الهدنة، فإنه لا يوجد احتمال كبير أن تؤدي إلى سلام مستدام".

وقالت الصحيفة إن "من أكبر الثغرات في اتفاق الهدنة السماح للقوات الروسية باستمرار حملتها ضد المعارضة المسلحة المعتدلة بذريعة مهاجمة الإرهابيين".

واستدركت الصحيفة قائلة إنه "على الرغم من ذلك كله، فإن الهدنة تعطي بارقة أمل، فمجرد تحسن طفيف في الأحوال الإنسانية أفضل بكثير من الوضع الحالي".

وأوضحت أن "روسيا يجب أن تقبل أن لديها هي والغرب مسؤولية إنسانية مشتركة"، مشيرةً الى أنه "على الكرملين أن يتدخل لمنع القوات السورية من استهداف المدنيين وطوابير الخبز، كما يجب أن تتوقف عن قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ثم استهدافها في جولة ثانية من القصف للهجوم على عمال الإغاثة".

ورأت الصحيفة أن "زعم روسيا أنها وسيط سلام يتوقف على إقناع الأسد بالجلوس إلى طاولة التفاوض وليس على قتل معارضيه"، خاتمةً بالقول: "ما يبدو حتى الآن هو أن وقف إطلاق النار فرصة لروسيا وقوات الأسد وإيران لشراء بعض الوقت لدعم النظام السوري".