تتوقع نتائج استطلاعات للرأي من قبل مختلف المؤسسات بأن ما بين 60 حتى 75 في المائة من المؤهلين يشاركون في انتخابات النيابية اليوم .
وفي استطلاع مركز الدراسات والاستطلاعات التابع لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني يتوقع أن عدد المصوتين يصل إلى 60 في المائة، بينما مؤسسة أي بوز الأميركية تقدّر عدد المشاركين إلى 75 في المائة.
أجرت موسسة أي بوزالأميركية استطلاعها للرأي عبر الاتصالات الهاتفية بالمواطنين الإيرانيين من المدن والقرى بين الذين يحق لهم التصويت.
ووفق استطلاع هذه المؤسسة الأميركية صرح 20 في المائة من المجتمع الإحصائي بأنهم سيصوتون لصالح الإصلاحيين و5 في المائة لصالح المعتدلين (تيار الرئيس روحاني) و الحقيقة هي أن الإصلاحيين والمعتدلين يشكلون تحالفا موحداً، و12 في المائة أعلنوا بأنهم سيصوتون لصالح المحافظين، كما رفض 44 في المائة التعبير عن آراءهم.
وما يُظهر مدى دقة هذه المؤسسة الأميركية هو أن هذه المؤسسة كانت هي المؤسسة الوحيدة التي توقعت فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الماضية في إيران، بينما الموسسات الإيرانية لاستطلاع الراي عجزت عن توقع فوز روحاني.
وبغض النظر عن تفاصيل استطلاع الرأي الذي أجرته موسسة أي بوز، يمكن القول بأن التجارب السابقة أثبتت بأن كلما يكون نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات أعلى، فإن حظوظ المحافظين سيكون أقل، وعلى العكس إن الإصلاحيين يفوزون عند ما يرتفع نسبة المشاركة، وهذا دليل واضح على أن أغلبية الشعب الإيراني مع الإصلاحيين.
وكدليل آخر على أن الإصلاحيين هم الذين يشكلون الأكثرية، يكفي أن نعود إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة (2013) عند ما قرّر جزء من الإصلاحيين- وليس أغلبيتهم- التصالح مع صناديق الاقتراع والتصويت لصالح المرشح المعتدل حسن روحاني، فإنهم تمكنوا من فرض إرادتهم وإنجاح روحاني في الدورة الأولى، بينما لم يكن حظه أكثر من 4 في المائة قبل وقوف الإصلاحيين بجانبه.
إن صوت الإصلاحيين عصي على الفناء ولا خيار لدى النظام الإيراني إلا الخضوع لإرادتهم والإصغاع لأصواتهم التي يرفعونها عند صناديق الاقتراع.
إن مجلس صيانة الدستور فعل فعلته في إبعاد المترشحين الإصلاحيين ولكن الشعب الإيراني سيكافئه عبر إبعاد رموز المحافظين المتشددين من البرلمانين (مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة).
إن الشعب الإيراني سيفاجأ العالم عبر نتائج الانتخابات التي ستُعلن خلال يومين قادمين.