أكّد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب "ضرورة توحيد الجهود الداخلية بغية بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية أو تحسينها"، مشيراً الى أنّه "لا يجوز أن يكون هناك أيّ خلاف مع أي دولة عربية".
وقال بو صعب خلال مشاركته في تكريم أقامه اتحاد جمعيات العائلات البروتية في فندق "فينيسيا" على شرف مدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي الذي أحيل على التقاعد، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالأمين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري، عن المشكل الحاصل بين لبنان والمملكة العربية السعودية، إن "بيروت عربية من دون شك ولا أحد يسأل هذا السؤال مرتين، ولبنان في مقدمة الدستور يتحدث عن هذا الموضوع".
وأضاف: يجب أن نقوم بجهد وندع المناكفات الداخلية جانبا، لأننا حريصون على بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية. إنما علينا قبل ذلك ان نرحم أنفسنا بالداخل اللبناني، ثم نرى كيف سنعمل جميعنا من أجل تحسين العلاقة ولا يمكن ولا يجوز أن نكون على خلاف مع أي دولة عربية مهما حصل. يمكننا نحن، بإجراءات بسيطة وبجهد بسيط، إذا كنا موحدين، أن نعود اليهم ونتحدث معهم لتحسين العلاقات، إنما الظروف تمر بشكل سريع".
وأردف أنّ "عدم الحوار في الداخل اللبناني يؤدي لأزمة تتفاقم وتكبر، إنما علينا جميعا أن نكون مؤكدين ان هذا حرص ومسؤولية، لا يمكن أن نتنكر لماضينا وتاريخنا، علينا أن نعمل كفريق واحد من اجل تحسين هذه العلاقات".
وختم بو صعب: "نحن فعلا كنا نطمح لبيان أكبر من البيان الذي صدر إنما أتحفظ عن التعليق في هذه المرحلة حتى لا نؤزم المشكلة أكثر. علينا أن ننطلق من هذا البيان ونبني عليه وهذا البيان بداية الحل للأزمة وليس الحل، بل خطوة أولى ويجب العمل لبناء الخطوة الثانية للوصول الى الحل الأفضل".