أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الخميس)، أن الأيام المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة لسورية، محذراً النظام السوري وحليفته روسيا من أن العالم "سيراقب بانتباه" احترام تعهداتهما في شأن وقف إطلاق النار.
وقال أوباما في اجتماع مع "مجلس الأمن القومي" في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، إن "الأيام القادمة ستكون حاسمة، والعالم سيراقب"، مشدداً على مسؤولية كل من دمشق وموسكو في هذه المرحلة الأولى من المساعي لإنهاء "الفوضى" في سورية.
ورأى أن "الحرب في سورية حرب أهلية وحرب بالوكالة أيضاً، وأن وقف العمليات القتالية في سورية يمكن، في حال تنفيذه، أن ينقذ الأرواح ويحد من المعاناة"، وتابع: "السبيل الوحيد للتعامل مع الدولة الإسلامية هو إنهاء الفوضى والحرب في سورية".
وأكّد أوباما أنه "يجب على كل أطراف الاتفاق وقف العمليات القتالية وإنهاء الهجمات الجوية"، مشدداً على أن "أي مستقبل سلمي في سورية لن يشمل بشار الأسد".
وعبّر الرئيس الأميركي عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستنتصر في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكداً أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع داعش وسنظل نلاحقهم بلا هوادة".
وأضاف أن "تنظيم الدولة الإسلامية يتحصن في المناطق الحضرية ويستخدم المدنيين دروعاً بشرية"، وتابع: "الدول التي تقاتل داعش لا توافق غالباً على أهداف بعيدة المدى".
وأوضح الرئيس الأميركي أن "الشركاء في التحالف ضد الدولة الإسلامية وافقوا على زيادة مساهماتهم، وأن إمداد التنظيم بمقاتلين أجانب تراجع". مؤكداً في الوقت نفسه، أن "داعش فقد أكثر من 40 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق".
وفي الشأن الليبي، قال أوباما إن "استهداف الدولة الإسلامية في ليبيا الأسبوع الماضي، يوضح أن واشنطن ستلاحق التنظيم في أي مكان". مؤكّداً: "سندمر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي الهمجي".