كثيرة هي التحليلات والأقاويل التي سيقت حول "أفلام داعش الهوليودية" منذ أن بدأ التنظيم الإرهابي يصور "فظاعاته" وجرائمه في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من البلدان العربية.
إلا أن اعترافات نادرة صدرت عن عناصر سابقين في التنظيم تفند "فبركات "داعش" وأساليبه التصويرية السينمائية".
ففي شريط مصور نشر قبل أيام من قبل مجموعة تابعة للقاعدة، في إطار التحارب بين التنظيمين الإرهابيين، كشف عنصر داعشي سابق قاتل إلى جانب التنظيم في اليمن "أكاذيب" داعش في الترويج لقتاله ضد الحوثيين.
وقد اعترف الداعشي المدعو أبو عطاء بأن التنظيم فجر العديد من مساجد السنة في اليمن.
كما أنه روى كيف يصور داعش بعض "أفلامه"، فقد كشف أنه في إحدى المرات دخل عليه مع مجموعة أخرى من العناصر في حضرموت، مسؤول الإعلام الداعشي هناك وطلب منهم الخروج للمشاركة في تصوير بعض المشاهد لفيلم سيصدر قريباً عن داعش وقتاله الحوثيين في اليمن.
وطلب منهم خلال التصوير بحسب أبو عطاء توجيه بنادقهم وأسلحتهم تجاه جبل على أنهم يحاربون ميليشيات الحوثي.
بعدها، وفي مشهد ثانٍ، طلب منهم نفس المسؤول الداعشي تمثيل أنهم "حوثيون" يفرون من وجه عناصر التنظيم.
أما في المشهد الثالث فكان "الدور التمثيلي" يقتضي بأن يتمدد أحد عناصر "داعش" على الأرض، وأن يسكب إلى جانبه وعليه سائل أحمر في إيحاء بأنها دماء، على أن يلخص المشهد برمته اقتحام مأوى للحوثيين وقتل عناصره الذين ما هم في الحقيقة إلا عناصر من "داعش" يمثلون.
وقد أرفق الشريط المصور لاعترافات الداعشي بالفيديو الأول الذي أصدره داعش وتمت المقارنة بينهما، كما ظهر أبو عطاء في المركز الذي صورت فيه تلك "المشاهد الهوليودية".
(العربية)