اعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" خليل حمدان، "ان محاولات البعض لنقل البلد من أزمة حكم الى أزمة نظام لا يسهم في حل الأزمة في لبنان، بل يزيدها تعقيدا".

تحدث حمدان في احتفال تأبيني في بلدة الزرارية، حضره حشد من الفاعليات، وقال:"ان اختلاف اللبنانيين على التعاطي مع الخارج ليس مستجدا، ولكن ما جاء في بيان مجلس الوزراء الأخير يلامس الواقع ولكن قد لا تكون المشكلة في لبنان بقدر ما هي مشكلة التضامن العربي والمشتركات الجامعة لدى العرب أنفسهم. فالكل يطمح الى الاجماع العربي، فكيف إذا كنا في زمن الانقسام؟ وإننا إذا كنا نشجع على الاجماع العربي لتعطيل كل مفاعيل الحروب الداخلية والاقتتال العربي الداخلي وسط انقسام مريع ومرعب، نحن نتمنى أن يكون الاجماع العربي على قاعدة أن فلسطين هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين وجميع الأحرار في العالم".

واشاد "بدور الجيش اللبناني والمقاومة ووحدة الشعب"، معتبرا "أن الجيش اللبناني يمتلك عقيدة قتالية وطنية بامتياز وهذا الجيش يقاتل بامكاناته المتوفرة ويسجل الانتصارات المتتالية بفعل تضحيات قادته وضباطه ورتبائه وجنوده البواسل الذين يعملون في ظروف صعبة. ولذلك ندعو الى دعم هذا الجيش بتأمين مقومات صموده المادية من عتاد وامكانيات تسليحية، والمطلوب ايضا إبعاد هذا الجيش عن التجاذبات السياسية المحلية منها والاقليمية، وكذلك فإن الذي يستهدف الجيش يستهدف المقاومة ووحدة الشعب اللبناني".

وختم حمدان لافتا الى "ان لبنان يعوم على بحر من الأزمات، والمبادرة لتحصين الوضع الداخلي أمر ينبغي أن يشكل أولوية لدى جميع المسؤولين خاصة واننا نحتاج جرعات إضافية لتأمين عملية النهوض الوطني والتي من أولوياتها انتخاب رئيس للجمهورية، وتحصين باقي المؤسسات، لأن التمادي في تأخير انتخاب للرئيس أحرج الحكومة التي ترزح عاجزة أمام تنامي الأزمات من دون النجاح في معالجتها وليس آخرها أزمة معالجة النفايات، وما بات يعرف بأزمة النفايات. وعلى الرغم من كل شيء، نتمسك ببقاء هذه الحكومة لأكثر من سبب".

وتحدث في الاحتفال الشيخ حسين بغدادي،فأكد "دور القيم في تحصين المجتمعات".