وضع حامل اللقب «برشلونة» قدما في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم بعد فوزه على مضيفه «أرسنال» الإنكليزي (2 ـ صفر)، أمس، في ذهاب الدور الثاني.
ولم يكن فوز «برشلونة» سهلا. فبعد شوط أول شهد أكثر من فرصة للفريق اللندني للتسجيل، شكل أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي الفارق في الشوط الثاني بتسجيله الهدفين. الأول في الدقيقة 71 إثر تمريرة من البرازيلي نيمار، والثاني في الدقيقة 83 من ركلة جزاء انتزعها بنفسه بعد تعرضه لعرقلة الفرنسي ماتيو فلاميني.
ورفع ميسي رصيده إلى 82 هدفا في البطولة، بفارق سبعة أهداف خلف هدافها التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وفي مباراة أخرى تعادل «يوفنتوس» الإيطالي مع ضيفه «بايرن ميونيخ» الألماني (2 ـ 2)، في مباراة مثيرة.
تقدم البافاريون بهدفين سجلهما توماس مولر (43)، والهولندي أريين روبن (55)، ورد «يوفنتوس» بهدفين سجلهما الأرجنتيني باولو ديبالا (63)، وستيفانو ستورارو (76).
مباراتا اليوم
يسعى «مانشستر سيتي» الى بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه عندما يحل ضيفا على «دينامو كييف» الاوكراني اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، في ختام ذهاب الدور ثمن الثاني.
ومنح مدرب «مانشستر سيتي»، التشيلي مانويل بيليغريني الأولوية للكأس القارية على حساب كأس إنكلترا عندما دفع بتشكيلته الرديفة امام «تشلسي» الاحد الفائت في الدور الخامس فكانت النتيجة خسارة تاريخية (1 ـ 5)، وخروجه.
وكان قرار بيليغريني متوقعا كونه اعترف قبلها بيومين بصعوبة موقف فريقه، وقال: «الكأس مهمة بالنسبة لنا ولكننا نملك فرصة بلوغ الدور ربع النهائي للكأس القارية للمرة الاولى في تاريخ النادي ولذلك فسنعطيها الاولوية».
وسيكون بيليغريني الذي سيترك منصبه نهاية الموسم الحالي للإسباني بيب غوارديولا، مطالبا برفع معنويات لاعبيه الذين تلقوا ضربتين موجعتين في الدوري المحلي بخسارتين متتاليتين امام ابرز المنافسين لهم على اللقب «ليستر سيتي» المتصدر و «توتنهام» الثاني، حيث تراجعوا الى المركز الرابع بفارق ست نقاط خلف الاول واربع نقاط خلف الثاني وجاره اللندني «ارسنال»، وبالتالي ازدادت مهمتهم صعوبة في التتويج باللقب.
واكد حارس مرمى «مانشستر سيتي» الدولي جو هارت على قدرة فريقه في الذهاب بعيدا في الكأس القارية في حال وثق اللاعبون في مؤهلاتهم.
وقال هارت في تصريحات لموقع النادي على شبكة الانترنت: «يجب ان نثق في قدراتنا وإلا ليس هناك ما يدعو الى التركيز على مباراة الاربعاء».
وأضاف: «أعتقد اننا نملك الاسلحة اللازمة لذلك، كما تعرفون انها أفضل البطولات، واذا لم تكن في افضل مستوياتك فانك بكل بساطة ستخسر في هذه البطولة، وبالتالي يجب ان نكون في قمة مستوانا في هذه المباراة وأن نكون في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح».
وتابع: «إنها بطولة مذهلة، نتطلع الى الذهاب الى ابعد دور فيها، ولكننا محظوظون بأننا ننافس على جميع البطولات».
وسيحاول «مانشستر سيتي» استغلال ابتعاد «دينامو كييف» عن المنافسة كونه لم يخض اي مباراة منذ تغلبه على «ماكابي تل ابيب» (1 ـ صفر)، في التاسع من كانون الاول الفائت وتأهله الى الدور الثاني، وإنهائه في العام 2015 بستة انتصارات متتالية في مختلف البطولات.
ودخل الفريق الاوكراني في معسكر تدريبي جنوب إسبانيا وخاض العديد من التمرينات والمباريات الودية.
وتعود الخسارة الاخيرة لـ «دينامو كييف» الى الرابع من تشرين الثاني الفائت عندما سقط امام مضيفه «تشلسي» الإنكليزي (1 ـ 2)، في دور المجموعات.
وتواجه «مانشستر سيتي» و«دينامو كييف» مرتين سابقا وكانتا في كأس «يوروبا ليغ» العام 2011 عندما حجز الفريق الاوكراني بطاقته الى ربع النهائي على حساب الفريق الإنكليزي بالفوز عليه (2 ـ صفر)، ذهابا في كييف وخسارته امامه (صفر ـ 1)، في مانشستر.
وسيكون ملعب «فيليبس» في أيندهوفن مسرحا لمواجهة متكافئة نسبيا بين «أيندهوفن» الهولندي و «اتلتيكو مدريد» الإسباني ثاني العام قبل الماضي.
وتعتبر المواجهة ثأرية بالنسبة للفريق الهولندي الذي خسر ذهابا وايابا امام «اتلتيكو مدريد» في دور المجموعات العام 2008.
ويدخل «ايندهوفن» المباراة بمعنويات عالية كونه يتصدر الدوري المحلي بعد ثمانية انتصارات متتالية متفوقا بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي «اياكس امستردام»، كما انه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ21 الاخيرة في مختلف البطولات.
ويعول «ايندهوفن»، الذي انتزع اربع نقاط من «مانشستر يونايتد» الإنكليزي في دور المجموعات، على عاملي الارض والجمهور لتحقيق نتيجة ايجابية تؤمن له خوض مباراة الاياب باطمئنان خصوصا وأنه ضيفه صعب المراس على ارضه.
وسيحاول «ايندهوفن» ايضا استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي «اتلتيكو مدريد» بعد سقوطهم في فخ التعادل السلبي امام ضيفهم «فياريال» في الدوري المحلي حيث اتسع الفارق الى ثماني نقاط بينهم وبين «برشلونة» المتصدر.
لكن رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني لن يكونوا لقمة سائغة امام مضيفهم وهم يعولون ايضا على قوة خط دفاعهم للعودة بنتيجة ايجابية.
(«السفير»، أ ف ب)