1_الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (هو من فقهاء الشيعة الأعلام ،فقيه عصره ونابغة دهره وفيلسوف زمانه ولد سنة 1876م ،في النجف الأشرف) يقول في كتابه "جنة المأوى" فيما يخص كسر الضلع : "ولكن قضية ضرب الزهراء ولطم خدها مما لا يكاد يقبله وجداني ويتقبله عقلي ،ويقتنع به مشاعري،لا ﻷن القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة ،بل لأن السجايا العربية والتقاليد الجاهلية التي ركزتها الشريعة الإسلامية وزادتها تأييدا وتأكيدا تمنع بشدة أن تضرب المرأة أو تمد إليها يد سوء ،حتى أن في بعض كلمات أمير المؤمنين عليه السلام ما معناه : أن الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عارا في أعقابه ونسله .
ويدلك على تركيز هذه الركيزة بل الغريزة في المسلمين وأنها لم تفلت من أيديهم وإن فلت منهم الإسلام : أن ابن زياد وهو من تعرف في الجرأة على الله وانتهاك حرماته لما فضحته الحوراء زينب عليها السلام وأفلجته وصيرته أحقر من نملة ، وأقذر من قملة ، وقالت له : ثكلتك أمك يا ابن مرجانه ، فاستشاط غضبا من ذكر أمه التي يعرف أنها من ذوات الأعلام (العواهر) ، وهم أن يضربها ،فقال له عمرو بن حريث وهو من رؤوس الخوارج وضروسها إنها إمرأة والمرأة لا تؤاخذ بشئ من منطقها ، فإذا كان ابن مرجانة امتنع من ضرب العقيلة خوف العار والشنار وكله عار وشنار، وبؤرة عهار مع بعد العهد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف لا يمتنع أصحاب النبي(ص) مع قرب العهد به من ضرب عزيزته ، وكيف يقتحمون هذه العقبة الكؤود ولو كانوا أعتى وأعدى من عاد وثمود ، ولو فعلوا أو هموا أن يفعلوا أما كان في المهاجرين والأنصار مثل عمرو بن حريث فيمنعهم من مد اليد الأثيمة ، وارتكاب تلك الجريمة ، ولا يقاس هذا بما ارتكبوه واقترفوه في حق بعلها سلام الله عليه من العظائم حتى قادوه كالفحل المخشوش فإن الرجال قد تنال من الرجال ما لا تناله من النساء. كيف والزهراء(ع) شابة بنت ثماني عشر سنة، لم تبلغ مبالغ النساء وإذا كان في ضرب المرأة عار وشناعة فضرب الفتاة أشنع وأفظع ، ويزيدك يقينا بما أقول أنها ولها المجد والشرف ، ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شئ من خطبها ومقالاتها المتضمنه لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها في المسجد على المهاجرين والانصار ، وكلماتها مع أميرالمؤمنين (ع) بعد رجوعها من المسجد ، وكانت ثائرة متأثرة أشد التأثر حتى خرجت عن حدود الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها ، فقالت له : "يابن أبي طالب إفترست الذئاب وافترشت التراب ، إلى أن قالت : هذا ابن أبي فلانه يبتزني نحلة أبي وبلغة إبني ، لقد أجهد في كلامي وألفيته الألد في خصامي)،ولم تقل أنه أو صاحبه ضربني ،أو مدت يد إلي ، وكذلك في كلماتها مع نساء المهاجرين والأنصار بعد سؤالهن كيف أصبحت يابنت رسول الله ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لدنياكن ، قالية لرجالكن .
ولا إشارة فيها إلى شئ عن ضربة أو لطمة ، وإنما تشكو أعظم مصيبة وهي فدك وأعظم منها الخلافة ،وكل شكواها كانت تنحصر في هذين الأمرين ، وكذلك كلمات أميرالمؤمنين (ع) بعد دفنها، وتهيج أشجانه وبلابل صدره لفراقها ، ذلك الفراق المؤلم:حيث توجه إلى قبر النبي (ص) قائلا : "السلام عليك يارسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك ..." إلى آخر كلماته التي ينصدع لها الصخر الأصم لو وعاها ، وليس فيها إشارة إلى الضرب واللطم ولكنه الظلم الفظيع ، والامتهان الذريع ، ولو كان شئ من ذلك لأشار إليه سلام الله عليه ، لأن الأمر يقتضي ذكره ولا يقبل ستره ، ودعوى أنها أخفته عنه ساقطة بأن ضربة الوجه ولطمة العين لا يمكن إخفاؤها "...(جنة المأوى ، ص 136) 2_الشيخ المفيد : وهو من تلامذة الشيخ الصدوق ،(ولدفي سنة 336ه) وهو أحد عمالقة تشكيل الوعي المعاصر للفقه والكلام والتاريخ والفلسفة .
حيث يظهر الشيخ المفيد التشكيك في مسألة إسقاط الجنين ، بل في أصل وجوده(راجع : كتاب الإرشاد ج1،ص 55).
3_السيد محمد حسين فضل الله يقول في ذلك : "وهناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم كما في مسألة حرق الدار فعلا ،وكسر الضلع ، وإسقاط الجنين ،ولطم خدها وضربها ... ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها ،إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية ، ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين.." (الزهراء القدوة ،الشيخ حسين الخشن، ص112) ومن العلماء الذين يرفضون واقعة الكسر : 1_المرجع المحقق السيد كمال الحيدري (راجعوا على اليوتيوب : (https://youtube/25jvzsD5_ve 2_المرجع السيد أبوالفضل البرقعي 3_المحقق السيد مرتضى العسكري 4_ الشيخ محمد جواد مغنية 5_السيد هاشم معروف الحسني 6_السيد محمد حسن الكشميري .
7_الدكتور علي شريعتي 8_السيد مصطفى الطباطبائي 9_ الأستاذ حيدر قلمداران 10 _السيد أحمد الكاتب 11_السيد أحمد القبانجي 12 _الشيخ حسين المؤيد ... وغيرهم الكثير