تضم دول الخليج مئات الاف اللبنانيين من جميع الطوائف وخصوصاً الطائفة الشيعية منها العاملين بمختلف القطاعات بل حتى إن بعضهم من أصحاب مصالح وشركات ، وسوى ذلك من اصحاب الخبرات والكفاءات.
إن دول الخليج العربي تقف إلى جانب لبنان واللبنانيين عامةً عند كل منعطف او مأزق سياسي او مالي وهذا الواقع يعرفه الجميع كما بعض الأحزاب اللبنانية خصوصاً الشيعية التي تعمل على تأجيج المشاعر والطائفية والمذهبية ضمن لبنان وخارجه ما يزيد من حدة الإنقسام بين اللبنانيين وأشقائهم العرب .
هذه من العوامل الرئيسية التي سببت وستتسبب بطرد اللبنانيين المغتربين في دول الخليج كافةً، فماذا سيفعل هؤلاء العاملين في حال رحلوا من مكان عملهم هل سيساعدهم لبنان أم ستسقبلهم إيران التي ساعدت ودعمت هذا الإنقسام اللبناني الخليجي.
نسمع كثيراً عن شباب لبنانيين تدربوا على أساليب القتال في إيران لكننا لم نسمع يوماً أنها مستعدة لإستقبال اليد العاملة اللبنانية ومساعدتها ولم نسمع بشركات إيرانية بدأت بتوجيه دعوات لإستخدام كفاءة الشباب اللبناني ذات المهنية العالية للعمل في بناء الإقتصاد الإيراني وإذا كانت حريصة عليهم كما تدعي لما لا تقدم لهم فرص عمل في مصانعها ومؤسساتها في حال تم طردهم من دول الإغتراب الخليجية باحثين عن لقمة عيشهم التي يمكن أن يفقدوها و جعلت هذه اللقمة منهم ضحايا أو " كبش محرقة " نتيجة سياسات لا ذنب لهم فيها سوى إنتمائهم لطائفة أحزابهم.
لأن الجواب بسيط جداً فهي تدربهم لأنها بحاجة لمن يقاتل بدلا عن شبابها وتقدّم لهم دخلا شهريا زهيدا لأنها لا ترى في أرواحهم ثمنا ثمينا وإن كانت إيران مهتمة بمصلحة اللبنانيين لكانت أنشأت المشاريع التنموية.
فاليوم لبنان اليوم في بحر هائج ، مجـرد باخرة مثقوبة يتقاتل من على متنها لقيادتها وهي تغرق وحكامه لا يزالون بالعقلية عينها يتحكمون بالناس ولاسيما الشباب.
فيا شباب لبنان، ذووكم أنهكتهم الحروب والأزمات المتعاقبة وأنتم تأكلون الحصرم واليوم بفعل سياسات بعض الأحزاب الداخلية تأكلون الحصرم مجدداً في دولة بلا رأس ..