جاء إعلان "سامسونغ" عن أحدث هواتفها الفائقة من عائلة "غالاكسي"، خلال المؤتمر العالمي للجوال، بمثابة تأكيد واضح أنها تتأهب بكل قوتها لمنافسة هاتف "آيفون 7" لشركة "أبل"، المتوقع أن يتم الكشف عنه في ايلول المقبل.
ويتوقع خبراء التقنية أن المنافسة ستكون شرسة بين هاتفي "سامسونغ" الجديدين "إس 7" و "إس 7 إيدج" من جهة والجيل الجديد من "آيفون" من جهة أخرى، خصوصا بعد عقد مقارنة بين المواصفات الفنية للجهازين، مع ما تسرب من مواصفات لجهاز أبل المرتقب، الذي من المتوقع أن يتوافر في طرازين مختلفين.
ويبدو رهان "سامسونغ" واضحا على عناصر مثل البطارية والكاميرا وإمكانية زيادة سعة التخزين عبر بطاقات الذاكرة حتى 200 غيغابايت، بعد أن كانت قد تخلت عن هذه الخاصية في الجيل السابق من الاجهزة.
واكتفت "سامسونغ" بتوفير سعة موحدة قياسية في الجهازين وهي 32 غيغابايت، على عكس أبل التي تخلت عن هذه السعة في أحدث أجهزتها، ولكن التسريبات الأخيرة تؤكد أنها ستعود لها إرضاء لمحبيها حيث من المتوقع أن تتخلى عن سعة 16 غيغابايت.
وتتعدد أوجه التشابه بين هاتفي "سامسونغ إس 7" (5.1 بوصة) و"إس 7 إيدج" (5.5 بوصة)، و"أبل" (4.7 بوصة و 5.5 بوصة)، وكذلك في دقة الكاميرات سواء الأمامية (5 ميغابكسل) والخلفية (12 ميغابكسل) ولكن جودة الصور، ستكون محل اختبار حال إصدار هاتف "أبل"، الذي قد لا يتضمن الكثير من التعديلات المؤثرة في جانب التصوير، خصوصا أن قدرات التصوير في الجيل الأخير "آيفون 6 إس" شهدت طفرة ملحوظة.
أوجه التشابه تطال أيضا المعالج، فبعد أن زودت "سامسونغ" هواتفها الجديدة بمعالجات رفعت من معدل الأداء بنسبة 30 في المئة، يتوقع أن تقوم أبل بخطوة مماثلة اعتادت عليها، هي تحديث المعالج مع كل إصدار جديد من الهواتف، وهذه المرة ستكون بالاستعانة بالمعالج المطور A10.
وسجلت "سامسونغ" تفوقا في جوانب مثل الذاكرة العشوائية، التي زادت لتصل إلى 4 غيغابايت، في مقابل 3 غيغابايت متوقعة في "آيفون 7".
وأدخلت الشركة الكورية الجنوبية جوانب تنافس جديدة مع "أبل" وشركات التصنيع الأخرى تتمثل في مقاومة أجهزتها للماء، وهي خاصية يعتقد المحللون أنه ستعزز من عملية الترويج للجهازين، ما سيدفع الشركات المنافسة للاستعانة بها وتطويرها مستقبلا.
(سكاي نيوز)