ينهي الطالب اللبناني امتحاناته الرسمية في الصف الثالث ثانوي بعد عراك طويل مع نفسه ، هل سأنهي مرحلة الاثني عشرة سنة بنجاح واخيرا ادخل الى الجامعة؟! “الجامعة” ذاك المكان المزدحم باحلام جميلة يرسمها الطالب في مخيلته، لينفس من ضغوطات الامتحانات الرسمية ودوام الحضور و “الاجندة اليومية”.
من تسجل في جامعة خاصة نجى بنفسه، اما طلاب الجامعة اللبنانية وقعوا في الفخ . منهم من يدخل لاسباب مادية والاخر مقتنع بأن “شهادتها قوية” ليتفاجأوا ان احلامهم الجميلة التي سبق ان رسموها في مخيلتهم، هي في الحقيقة كابوس.
طبعا لا اقصد جميع كليات في الجامعة، على سبيل المثال في احدى الكليات يقع الطالب ضحية “مزاجية دكتوره” فخلال وضع العلامات يقوم الدكتور بوضع العلامات حسب مزاجه ، اما العلامات الجزئية فتوضع حسب “صحبة الطالب” بالدكتور.
اما تلك الفتاة ” المزنطرة” فهي طبعا المتفوقة دائما عند “الدكتور” .
تعتمد العلامات الجزئية على الحضور، نزاول مقاعدنا طوال الفصل ، نقدم الابحاث و الامتحانات فنتفاجئ في اخر الفصل بالعلامة المتدنية اذ ان الدكتور ” مس حافظ شكلنا”.
طبعا لا تنطبق هذه المواصفات على جميع الدكاترة فكما يقول المثل “مش كل اصابيعك متل بعض” ولكن هذا ما يحصل و هذا ما يعاني منه بعض الطلاب.
الى متى سوف نبقى ضحية مزاجيتهم، او كي لا نظلمهم، تقديرهم السيئ في وضع العلامات؟! فهم من المفروض ان يكونوا قدوة لنا،لا اعداء باستهتارهم علينا.
موقع الضاحية