اعلن متحدث باسم التحالف ضد تنظيم الدولة_الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل في الجيش الأميركي ستيف وارن ان "التقديرات الأميركية لعدد المقاتلين في صفوف التنظيم في العراق وسوريا تراجعت، بينما يدل انخفاض رواتبهم على أنهم باتوا في موقف دفاعي".
ورأى أن "الضربات الجوية الروسية تزيد تعقيد مهمة هزيمة "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى "أنها تستهدف مقاتلي المعارضة بنسبة 90 في المئة، وليس التنظيم المتشدد".
وذكر أن "دلائل مثل تزايد التجنيد الإجباري وتجنيد الأولاد وتحويل صفوة مقاتلي التنظيم إلى الوحدات العادية، تشير إلى تباطؤ تدفق المقاتلين الأجانب على الدولة الإسلامية". وقال للصحافيين في لندن: "نعتقد أن "داعش" بدأ يخسر اليوم. نرى أنه في موقف دفاعي."
وقدرت الاستخبارات الأميركية عدد المقاتلين في صفوف التنظيم خلال أول 17 شهرا من بدء عمليات التحالف، بين 19 ألفا و31 ألفا. لكنها تراجعت إلى بين 20 ألفا و25 ألفا. وهو مستوى قال وارن إن "التنظيم سيكافح للحفاظ عليه". وتابع: "كانوا قادرين على تعبئة مقاتليهم تقريبا بالمعدل نفسه لقتلنا لهم ... وهذا أمر يصعب الاستمرار فيه."
وأفاد أن "المقاتل العادي في التنظيم كان يتقاضى نحو 400 دولار شهريا، بينما يحصل المقاتلون الأجانب الذين يعتبرون "أفضل"، لأنهم أكثر التزاما وتطرفا، على مبلغ يراوح من 600 الى 800 دولار شهريا". وأشار الى أن "التنظيم أعلن في الآونة الأخيرة خفض رواتب المقاتلين العاديين إلى النصف، وتقليص رواتب المجندين الأجانب، ولكن ليس بمثل هذه النسبة العالية".
"الروس المتهورون"
وقال ان "التنظيم فقد 40 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و10 في المئة من المناطق الخاضعة له في سوريا، حيث يواجه التحالف مهمة قتالية أصعب بكثير بسبب الغارات الروسية". وأضاف: "قال الروس إن هدفهم قتال الإرهابيين وقتال "داعش". شهدنا دلائل قليلة للغاية على صحة هذا القول. إن نحو 90 في المئة من الضربات الجوية الروسية موجهة ضد المعارضة، وليس ضد داعش."
وتابع: "ينفذ الروس ضرباتهم الجوية باستخدام أساليب غير دقيقة. أراهم متهورين وغير مسؤولين. إنهم يلقون القنابل ببساطة من طائراتهم... ويعتقد التحالف انهم استخدموا القنابل العنقودية".
وردا على سؤال عن جهود بناء قوات سورية تقاتل "الدولة الإسلامية" ميدانيا، قارن وارن بين القتال الدائر في الركن الشمالي الغربي من سوريا والصراع في شرقها قرب الرقة، معقل التنظيم المتشدد قائلا: "العدد الكبير من الجماعات التي تنشط شمال غرب البلاد تزيد صعوبة تشكيل التحالف "قوة برية فاعلة" هناك.
لكن "وحدات حماية الشعب" الكردية وحلفاءها المدعومين من التحالف تسيطر على المنطقة الممتدة من كوباني إلى الحدود مع العراق، وبدأت بالزحف جنوبا نحو الرقة.
وفي محافظة الحسكة جنوب شرق البلاد، سلط وارن الضوء على معركة الشدادي، وهي بلدة تقع على مفترق طرق شرق الرقة، ويسيطر عليها بين 400 و600 مقاتل من "داعش". وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوى بينها وحدات حماية الشعب الكردية انتزعت السيطرة على الشدادي. ويعني انتزاع السيطرة على هذه المنطقة أننا سيطرنا على جزء آخر من خطوط إمداد الرقة."