بينت نتائج دراسة جديدة ان اطفال الانابيب IVF قد تكون فترة حياتهم اقل من غيرهم، كما من الممكن ان تكون صحتهم في المستقبل اسوء من غيرهم.

وأشارت الدراسة الى أن هذا الامر قد يكون عائداً لعملية التخصيب الصناعية التي تتخطى عملية الانجاب الطبيعية في الجسم، حيث لا يتم هنا اختيار الحيوانات المنوية الاقوى مثلما يحصل في الاخصاب الطبيعي.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور باسكال غاغنكس: "انه في الوضع الطبيعي تحارب ملايين الحيوانات المنوية من اجل تلقيح البويضة، وبالطبع يستطيع الاقوى من بينهم فعل ذلك"، واضاف: "الا انه خلال التلقيح الاصطناعي لا يتم ذلك، حيث يقوم الاطباء والمختصين باختيار اي حيوان منوي لتلقيح البويضة، وفي اغلب الاوقات يكون الاضعف".

وخلال تقديم نتائج الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية لتقدم العلوم AAAS في واشنطن، اوضح غاغنكس ان العلماء والباحثين اكتشفوا بالفعل علامات مثيرة للقلق حول اطفال الانابيب، مشيراً الى أن "الاثار السلبية لتقنية التلقيح الصناعي ليست معروفة بعد، ومن غير المعروف بعد تاثيرها على المدى البعيد".

ويبقى الاختبار الحقيقي كما افاد الباحثون هو حول فترة حياة هؤلاء الاطفال، فهل سيتمكنون من العيش وصولاً لعمر الثمانين بصحة جيدة وسليمة؟

واوضح الدكتور غاغنكس ان تجارب مخبرية حديثة على الفئران كشفت ان الاطفال المولودين من خلال التلقيح الصناعي يصابون بمتلازمة الايض metabolic syndrome مع التقدم بالعمر، مما يرفع من خطر اصابتهم بكل من السمنة والسكري، كما وجد ان الفئران الذكور عانوا من مشاكل في عمل الهرمونات ايضا.

ويامل الباحثون في ايجاد فروقات اخرى ما بين اطفال الانابيب واولئك الذين يتم تلقيحهم طبيعيا، والتاكد منها بهدف تعميم النتائج وتجنب المشاكل الصحية المتعلقة بذلك.

(ويب طب)