كشف رئيس وفد المعارضة السورية للمفاوضات، العميد أسعد عوض الزعبي، أن "نظام الأسد قام بإنشاء أفرع مخابراتية خاصة تتسم بالسرية، للتجسس على جنود وقيادات عسكرية تنتمي للطائفة العلوية، يتوقع إنشقاقها عنه"، مبينا أن "هذه الأفرع تعمل تحت إشراف مباشر من "الحرس الثوري الإيراني"".
وأكد الزعبي لـ"الوطن" السعودية، "وجود تخبط كبير بين صفوف الوحدات العسكرية التابعة للنظام، وحلفائه الروس والإيرانيين، وأن المعارضة حصلت على معلومات إستخباراتية تؤكد وجود سجون سرية خاصة لتلك الأفرع في جبل قاسيون الذي يرتفع 1150 مترا عن سطح البحر، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة".
وقال الزعبي، الذي انشق عن النظام في آب 2012، إن "الأسبوعين الماضيين شهدا تكثيفا أمنيا، لما أسماه "منطقة النظام الخضراء"، الممثلة في أحياء ساحة الجسر الأبيض، وركن الدين، وأبو رمانة، التي عدها مقرات أمنية لكبار المسؤولين العسكريين في تشكيلات النظام". وأكد أن "تلك الإجراءات تأتي غالبا عندما تصل معلومات بوجود تمرد بين صفوفهم، وهو ما انعكس في حالات إعتقالات جرت بين صفوفهم، حيث اقتيد بعضهم إلى تلك السجون السرية بإحدى ضواحي جبل قاسيون، دون أن يفصح النظام عن ذلك".
وأشار إلى أن "النظام اكتشف أخيرا وجود احتمال حدوث تمرد عسكري، أو انشقاق، أو محاولات جاهزة لإغتيال الأسد". وذكر أن هناك العديد من القيادات العسكرية العلوية التي تخضع للمراقبة الشديدة، وإنشاء أنظمة تجسس عليها، خشية الإنشقاق عن النظام.
المصدر: صحيفة الوطن السعودية