لمسَ زوّاررئيس الحكومة تمام سلام الذي تحوّلَ مكتبه خليّة نحل ولم يهدأ هاتفه طوال الوقت، استياءَه الشديد ممّا آلت اليه الامور، وقد بدت عليه علامات الحزن والتأثر مبدياً مرارته الشديدة من وضع البعض مصالحَهم الخاصة قبل مصلحة الوطن.

  وتقصّدَ سلام توجيه انتقادات قاسية الى بعض المتسبّبين بتدهور العلاقة مع السعودية مكرّراً تأكيد موقف لبنان ممّا تعرّضت له السعودية مؤكّداً أنّه يشاطرها حالَ الضيم الذي تشعر به جرّاء ما تعرّضت له سفارتها، ولافتاً الى انّ الممكلة ودول الخليج العربي لطالما كانت الى جانب لبنان وستبقى، ولا بدّ من خطوات لاستعادة الثقة بين لبنان والسعودية.  

وقال سلام: «نحن مع الإجماع العربي ومِن ضمنه ولسنا خارجه، وفي خدمة العلاقات المبنية على الأخوة العربية. وقد دعوتُ الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء صباح غدٍ (اليوم) لاتخاذ الموقف المناسب على المستوى الرسمي والمسؤول بما

لا يفسِح في المجال امام ايّ لبسٍ أو شك حول وضوح موقف لبنان، وإنّ توضيح الصورة النهائية أمرٌ مهمّ وننتظر الغد لوضع الأمور في نصابها، وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم، فأنا كرئيس للحكومة وناطق باسمِها وفي هذا الظرف العصيب عليّ

أن أتّخذ الموقف الذي يحصّن البلد ويصون علاقاته مع إخوانه العرب، وسأقوم بما يتوجب عليّ، وليقُم كلّ واحد منّا بما تمليه عليه مسؤوليته».  

وردّاً على سؤال عن تداعيات الأزمة الجديدة وما نتجَ عن ملف النفايات واستقالة ريفي على الحكومة، قال سلام: «قلنا منذ زمن ونكرّر اليوم إنّ ما يحصل كان وما زال من تداعيات الشغور الرئاسي وما تراكم من سلبيات نتجَ عنه. وبالتالي فإنّ ما يحصل يتظهّر يومياً وتدريجاً في محطات عدة وبأشكال مختلفة. وليكُن في عِلم الجميع أنّه لا يمكن إدارة البلد في ظلّ نزاع سياسي من هذا النوع».