أبلغت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة" أن "رئيس الحكومة تمام سلام أُعلم باستقالة الوزير السابق اشرف ريفي من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى "تيار المستقبل" ومعظم الوزراء الذين هم على علاقة وطيدة به".
وقالت المصادر الوزارية إن "ريفي بدأ يرسم لنفسه مسافة سياسية عن "المستقبل" الذي كان سماه وزيراً في الحكومة، وإن دعم الرئيس سعد الحريري لترشح زعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية دفع به الى تمييز نفسه بقوله في أكثر من مناسبة إنه لا ينتمي إلى "المستقبل" على رغم قيامه بزيارتين إلى الرياض للقاء الحريري الذي لم ينجح في إقناعه بالأسباب الكامنة وراء دعم ترشيحه فرنجية".
ولفتت إلى أن "ريفي لم ينسق مع "المستقبل" عندما أعلن في مؤتمره الصحافي الجمعة الماضي نيته إحالة ملف سماحة على المحكمة الجنائية الدولية بذريعة تلكؤ القضاء العسكري عن محاكمته". وقالت "إن عقده المؤتمر الجمعة الماضي تزامن مع زيارة الحريري إلى طرابلس وغيابه عن هذه المناسبة".
توازيًا، أفادت معلومات صحيفة "اللواء" ان "بيت الوسط لم يكن أيضاً على إطلاع على استقالة الوزير اشرف ريفي المفاجئة، لا سيما بعد "ترتيبات المصالحة" التي حصلت وما قيل عن التزام وزير العدل بقرار تيار "المستقبل" ورئيسه".
ورأت مصادر طرابلسية في حديث لـ"الديار" أن "استقالة ريفي جاءت خطوة منفردة بمعزل عن التنسيق او التشاور مع الحريري واعتبرت في معرض المزايدة على الحريري، بل اعتبرت انها تشكل احراجا للحريري امام الادارة السعودية". واعتبرت ان "الاستقالة في حقيقتها وخلفيتها غير مرتبطة بسماحة، بقدر ما هي مرتبطة بموقف التضامن مع السعودية المنزعجة من سياسة الحكومة اللبنانية، ولم يخف ريفي ذلك بقوله نحن عرب وعلينا قلب الطاولة في وجه حزب الله لاننا لا نريد ان نكون شهود زور على الدويلة الايرانية التي تتحكم بمفاصل الدولة بل وطالب ريفي بالاعتذار من السعودية".
(الحياة - اللواء - الديار)