افادت المعلومات ان وزراء حزب الله سيَدخلون الى جلسة مجلس الوزراء اليوم متأبطين نسخة عن البيان الوزاري للحكومة والذي يشدّد على سياسة النأي بالنفس التي التزمَها وزير الخارجية في اجتماعَي القاهرة وجدّة. ووصَفت مصادر مطلعة
على موقف "حزب الله" لصحيفة "الجمهورية" ما يجري بأنه "حفلة جنون كبيرة قائمة في البلد وتؤكد أنّ كل ما يجري هو تهويل ويَدخل ضمن إطار الضغط في الملف الرئاسي".
واستبعدَت المصادر أيّ استقالة للحكومة، وقالت: "هم الغالبية فإذا استقالت الحكومة معناه انهيار آخِر مؤسسة دستورية قائمة في البلاد".
ورأت "أنّ رئيس الحكومة أعقل من أن يستقيل، وهو بنفسه أعلن بالفم الملآن أنّه ماضٍ في تحمّل المسؤولية".
وأضافت المصادر: "بدلاً من أن يأتي الحريري الى لبنان ويتحاور مع الطرف الآخر للوصول الى حل في الملف الرئاسي، فهو فتحَ النار عليه منذ اليوم الاوّل من عودته"، مشيرة الى "أن لا حلّ رئاسياً يفرض علينا فرضاً".
وأكدت المصادر نفسها "أن لا انفلات أمنياً في البلد، فالأمن والاستقرار مصلحة للجميع ولا أحد له مصلحة للّعب بهذا الملف، هم جرّبوا في سجن رومية وطرابلس وأشعلوا النار وأحرقوا أصابعَهم، وهم بأنفسهم مَن سارَعوا إلى إطفائها بعد أن كادت تحرقهم كاملاً".
كما أكدت المصادر الحاجة إلى استمرار الحوار بين حزب الله وتيار "المستقبل"، في اعتبار أنّ الحوار عادةً يجري بين المختلفين وليس بين المتفاهمين.
الى ذلك رفضَت المصادر اعتبار أنّ استقالة ريفي من الحكومة جاءت على خلفية ملف الوزير السابق ميشال سماحة، "فهو في هذا الموضوع لا يستطيع المزايدة على الحريري".
وأدرجت ما يحصل "في إطار النزاع السياسي القائم داخل بيت "المستقبل" على مسائل عدة لها علاقة بالزعامة في طرابلس، على رغم حرص ريفي على إظهار أن ليس هناك أيّ خلاف بينه وبين الحريري".