لم يكن انطلاق مرحلة الإياب لـ«الدوري اللبناني بكرة القدم» فاتحة خير على حامل اللقب «العهد»، حيث سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه «الشباب» الغازية على «ملعب كفرجوز»، ما شكل مفاجأة كبيرة لحامل اللقب، خصوصاً أن «الغازية» يحتل المركز ما قبل الأخير بأربع نقاط فقط، مقابل 23 نقطة لـ «العهد» الثاني خلف «الصفاء» (27 نقطة)، والذي سيسعى غداً لاستغلال تعثّر «العهد» وتحقيق نتيجة كبيرة في مرمى «الحكمة» الأخير والذي يعيش اسوأ حالاته الفنية والإدارية، ليبتعد بفارق ست نقاط.
في مقابل تعثر «العهد»، فقد تخطى «الأنصار» ضيفه «طرابلس» العنيد بهدفين من «رأسيتين لاتينيتين» عبر الأرجنتيني لوكاس غالان و البرازيلي باولو، حيث رفع الأول عدد أهدافه على رأس لائحة الهدافين إلى 11، كذلك فإن «الأنصار» ارتفع من المركز السادس إلى الثالث مؤقتاً، متقدماً على «شباب الساحل» و «النجمة» بنقطة، وعلى «النبي شيت» بنقطتين.
ويستأنف الأسبوع الـ12 اليوم، بمباراتين:
ـ «السلام» زغرتا * «شباب الساحل» (2.15 ـ زغرتا).
ـ «الاجتماعي» * «النجمة» (3.10 ـ طرابلس).
ويختتم الأسبوع غداً بمباراتين ايضاً:
ـ «النبي شيت» * «الراسينغ» (2.15 ـ النبي شيت).
ـ «الصفاء» * «الحكمة» (3.30 ـ صيدا).
وهنا التفاصيل:
«الغازية» * «العهد»
كفرجوز-عارف حرب
كان التعادل السلبي لحامل اللقب وصاحب المركز الثاني حالياً «العهد» مع «الشباب» الغازية الذي يحتل المركز ما قبل الأخير، بمثابة الخسارة على «ملعب كفرجوز»، وقد يكلفه فقدان النقطتين كثيراً في مشوار دفاعه عن لقبه حيث من المتوقع أن يبتعد «الصفاء» المتصدر بقارق ست نقاط لخوضه مباراة سهلة مع «الحكمة» صاحب المركز الأخير غداً.
سيطر «العهد» على وقائع المباراة من بدايتها إلى نهايتها، لكن هذه السيطرة لم تنفعه حيث اخفق لاعبوه بالتسجيل نتيجة للتسرع بإنهاء الهجمات واستغلال الفرص بشكل جيد، في مقابل تألق حارس «الغازية» أحمد دياب خلف الدفاع المغلق حسب الخطة التي وضعها أسامة الصقر.
وفي حين كان حارس «الغازية» دياب، نجم المباراة الأول وساهم بمنح فريقه نقطة غالية، فإن لاعب «العهد» الجديد التونسي يوسف المويهبي لم يظهر بناء للأمال المعقودة عليه، فكان أداؤه اقل من عادي، وبدا بحاجة الى بعض الوقت للانسجام لإثبات نفسه.
& مثل «الشباب» الغازية: أحمد دياب، حسين فروخ (حسين الحاج حسن)، اسماعيل فاضل، حسين خليفة، حسين نصر الله، علي فياض، حسن الحاج، حسن علوية (جون ايمانويل)، مصطفى حلاق (حسن بزي)، ستاندلي وأزيكو دواي.
& مثل «العهد»: حسن بيطار، حسن ضاهر، عباس كنعان، حسين دقيق، علي حديد (عباس عطوي)، عبد الرزاق الحسين، هيثم فاعور، أحمد زريق، يوسف المويهدي (حسين حيدر)، حسين عواضة (حسن شعيتو)، ومامادو.
& قاد المباراة الاتحادي جهاد غريب، بمساعدة ربيع عميرات ومحمد حرب، الى الرابع مصطفى سعيفان.
«الأنصار» * «طرابلس»
بيروت البلدي ـ طارق يونس
سجل «الأنصار» بداية جيدة بتغلبه على «طرابلس» بهدفين نظيفين الشوط الأول (2 ـ صفر)، على «ملعب بيروت البلدي» أمام أكثر من 400 متفرج.
ويبدو أن «الأنصار» قد وجد ضالته باستعادة البرازيلي باولو الذي خلف الغاني أكوفو في خط الوسط، وقد نجح النجم العائد في إعادة الروح إلى منطقة التمويل ومنها انطلق لقيادة خط الهجوم مع الهداف الأرجنتيني لوكاس غالان، فشكلا ثنائيا جيدا استطاع أن يهز الشباك ويحسم الأمور في الشوط الأول، بعد أداء جماعي لم يقدمه الفريق الأخضر طيلة مرحلة الذهاب، وترجم بهدفين رأسيين الأول عن طريق غالان (18)، مستغلا تمريرة المتألق سي شيخ العرضية، والثاني بواسطة البرازيلي باولو مستثمرا تمريرة الظهير حسن شعيتو الهوائية (35).
وفي الشوط الثاني، بدا واضحا أن لاعبي «الأنصار» قد اكتفوا بهدفي الشوط الأول، ومالوا إلى الاستعراض من دون المغامرة في الهجوم خوفا من تبدلات في النتيجة، خصوصا بعد أن تحسن أداء الضيوف ومال إلى الهجوم، ولكن دفاع «الأنصار» المتين بقيادة الدولي معتز بالله الجنيدي وقف بوجه الهجمات الطرابلسية ومنع الخطر على مرمى الحارس حسن مغنية الذي لم يتدخل إلا نادرا.
في المقابل، لم يظهر لاعبو «طرابلس» بالمستوى الذي قدموه في مرحلة الذهاب، وكان فريقاً عادياً في الشوط الأول، وارتكب الدفاع العديد من الأخطاء ومن خلفهم الحارس عبده طافح تسببت بدخول الهدفين بطريقة سهلة للغاية، حتى أن المهاجمين الغانيين هيلغبي وعبد العزيز يوسف لم يشكلا أي خطورة على مرمى الخصم وكانا ضيفا شرف على الشوط الأول.
وتحسن الأداء الطرابلسي في الشوط الثاني وسط تحركات حثيثة للوصول إلى منطقة الجزاء وتهديد المرمى عبر الهجمات المرتدة التي عرف الضيوف كيف يقطعونها في الوقت المناسب، مع العلم أن دفاع الفريق الطرابلسي حرم الهجوم «الأنصاري» في تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس عبده طافح الذي كان في هذا الشوط من عداد المتفرجين.
& مثل «الأنصار»: حسن مغنية، معتز بالله الجنيدي، أنس أبو صالح، حمزة عبود، حسن شعيتو، أمير الحاف، محمد عطوي (محمد السباعي)، باولو ماتوس (محمد عسكر)، سي شيخ (محمد قرحاني)، لوكاس غالان، وربيع عطايا.
& مثل «طرابلس»: عبده طافح، عبد الله طالب، محمد اسطنبلي، احمد مغربي، حمزة علي، سعد يوسف (احمد دياب)، غازي الحسين، خالد علي (ابو بكر المل)، وليد فتوح، مايكل هيلغبي، وعبد العزيز يوسف.
& قاد المباراة بنجاح لافت الدولي سامر السيد قاسم، بمساعدة حسن قانصو وسليم سراج، إلى الرابع محمد زعتر.
من المباراتين
& مدرب «الغازية» أسامة الصقر: لقد عملنا كثيراً خلال الاستراحة وكنا نعلم أن المباراة الأولى ستكون صعبة أمام فريق كبير مثل «العهد» الذي يملك لاعبين مميزين، لكن كنا واقعيين ولعبنا باتزان، والنقطة من «العهد» جيدة، ونحن لدينا ست 6 مباريات في الأياب على أرضنا علينا أن نستغلها لكي نضع أنفسنا في منطقة الأمان.
& مدرب «العهد» محمود حمود: «كنا الأفضل واضعنا فرصاً عديدة نتيجة التسرع أمام المرمى، وكان ينقصنا اللمسة الأخيرة، والتبديلات التي اجريناها في الشوط الثاني زادت من الخطورة لكن التسرع في انهاء الهجمة كان مسيطراً على أداء اللاعبين».
& قائد «الأنصار» معتز بالله الجنيدي: «كانت المباراة أكثر من جيدة بالأداء الجماعي والفردي والكرات المشتركة والفردية، وأعتقد أن الفريق ومنذ فوزنا على «الصفاء» في ربع نهائي كأس لبنان سائر على السكة الصحيحة، على أمل أن نوفق ونستمر حتى نهاية الدوري».
& مدرب «طرابلس» السوري نزار محروس: «أنهى لاعبو «الأنصار» المباراة من الشوط الأول لأنهم استغلوا الأخطاء القاتلة التي ارتكبها لاعبو «طرابلس» والتي كنت قد حذرت منها قبل بداية المباراة، كانت الأفضلية للاعبي «طرابلس» في الشوط الثاني ولكن من دون أن ينجح اللاعبون في إنهاء الهجمات بالطريقة الصحيحة».