كشفت السلطات الأمنية المغربية أن الأسلحة التي ضبطت مع خلية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تم تفكيكها الجمعة، مصدرها ليبيا، مشيرة إلى أن الخلية كانت تنوي استهداف شخصيات مدنية وعسكرية في المغرب، وأنه كانت بحوزتها أسلحة من صنع أميركي وعراقي.
وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت الخميس عن تفكيك “شبكة إرهابية” مؤلفة من عشرة عناصر بينهم فرنسي، على ارتباط بداعش وتعد لـ”مخطط إرهابي” في البلاد.
وقال عبدالحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المختص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إن الأسلحة التي قام المكتب بحجزها لدى توقيف أعضاء الخلية، تم “إدخالها عن طريق ليبيا”.
وكان عبدالحق يتحدث في ندوة صحافية في مقر المكتب المركزي في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط نقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وبعد الندوة، عرض عدد من خبراء الشرطة القضائية الأسلحة والمعدات والمواد التي تم حجزها خلال عملية اعتقال المشتبه فيهم ومداهمة مقر لهم في مدينة الجديدة غرب المغرب.
وبين الأسلحة المضبوطة بندقية أسبانية الصنع تعمل بالضغط الهوائي ومزودة بمنظار، إضافة إلى مسدسات أميركية الصنع، ومسدس نصف آلي عراقي الصنع، ونحو 300 خرطوشة.
وبحسب خبراء الشرطة، “لأول مرة تم حجز سلاح حربي بمنظار يستخدم للقنص عن بعد، ومواد كيميائية سامة قاتلة تستعمل في المبيدات، وهي عبارة عن سلاح بيولوجي، ومجسم مرسوم لصاروخ”.
وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المكتب حجز أيضا خليطا بيولوجيا لصناعة السم، كما تم حجز عبوات فيها كبريت ومواد تستعمل كأسمدة وتدخل في تركيبة شحنات وعبوات ناسفة ومتفجرة.
وأكد الخيام أن الخلية كانت تخطط لاستهداف “شخصيات مدنية وعسكرية ومؤسسات عمومية وفنادق”.
وأشار إلى أن الخلية أطلقت على نفسها اسم “أشبال الجهاد”، معتبرا أنها “الأخطر من نوعها”.
وقال إن المواطن الفرنسي في الشبكة “اعتنق الإسلام وهو موجود في المغرب منذ سنة”.
وتابع أن الخلية قامت بتجنيد طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وقد خضع لتدريبات قصد تنفيذ عملية انتحارية باستعمال سيارة تم عرضها ضمن المحجوزات.
المصدر: العرب