اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي خامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان "المراوحة والتجاذبات والخطابات وإلقاء المسؤوليات ما زالت في مكانها، والتعمية هي سيدة المواقف، بينما المطلوب الاعتبار مما يجري من حولنا والتهديد والوعيد، أما يكفي ذلك أن يكون دافعا للقاء والتفاهم وحل كل ما هو عالق، والانطلاق إلى تفعيل المؤسسات والنهوض بالوطن؟".

وقال من مقام السيدة خولة في بعلبك: "يا للأسف، ملف النفايات يعود إلى مربعه الأول، وجبال النفايات تتكدس، وما يعشش فيها ينذر بوباء يشكل خطرا على الصحة العامة، ولم تعد تنفع معها خطابات، ومن يحاسب من؟ ويقتحم ملف النفايات طاولة الحوار الوطني ساعات، ولكن لا حياة لمن تنادي، وستشكف الأيام الآتية عن استغلال موضوع النفايات والسمسرة والفاعلين والمعطلين".

وأضاف: "نحيي القوات المرابطة الساهرة على أمن الوطن من الإرهاب التكفيري والإسرائيلي من جيش ومقاومة ومن خلفهما شعب شريف يأبى الذل والهوان، ونحي القوى الأمنية، مؤكدين دورها في تأمين سلامة الناس وأمنهم، ونطالب بالمزيد من المتابعة والسهر، وكما يقال الأمن قبل رغيف الخبز، والقوى الأمنية والعسكرية بحاجة إلى دعم سياسي وتوفير ما يتطلب".

وطالب الحكومة "بحماية المواطنين من الإجراءات الأميركية في ما يتعلق بالمصارف، واستهداف الناس بأرزاقهم واقتصادهم ولقمة عيشهم لا يمكن أن التسامح به، ولبنان ليس ولاية أميركية تتحكم به كما تشاء، فبدلا من تقديم الحلول الناجحة للوضع الاقتصادي وما يعيشه الناس من بؤس وفقر وثقل الديون التي تجاوزت المعقول، يترك المواطن بما تبقى لديه ليكون فريسة للوحشية الأميركية".

وختم يزبك: "يتخبط العالم اليوم في سوريا بعدما تحولت ساحتها إلى حرب كونية، وليس ذلك من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما من أجل مصالح أولئك الذين استباحوا الساحة، والمشاريع الإمبريالية الصهيو أميركية، يقتل الناس وتخرب المدن والديار من أجل أمن العدو الإسرائيلي وكيانه الغاصب، وهو المستفيد الوحيد من كل ما يجري، ويتكفل أن يقوم بدوره الكامل في فلسطين تدنيسا للمقدسات وقتلا للأطفال والنساء والشيوخ، وقمعا وإخراسا لكل صوت، وهذا هو النموذج الذي توزعه على اليمن والبحرين وفي كل بلد يطالب به بالحقوق، فعلى المسلمين والعرب أن يتحدوا لمواجهة هذا الخطر التفتيتي".