إنه اضطراب غامض يصيب الدماغ ويسرق من المرضى القدرة على الكلام. وقد يخلط البعض بينه وبين المراحل المبكرة من مرض الألزهايمر، ولكن بدلاً من التسبب بفقدان الذاكرة، فإنه يدمر جزءاً من الدماغ مسؤول عن الكلام.
ويحاول الأطباء بحسب ما ذكرت صيحفة "الصن" البريطانية بذل قصارى جهدهم لضمان توفير الرعاية المناسبة لإعطائه للمرضى في معركة إيجاد علاج لمتلازمة فقدان القدرة على الكلام التدريجي الابتدائي. لا يعرف الأطباء سوى القليل عن هذه المتلازمة، ولكن ثمة دراسة جديدة قيد التنفيذ حالياً للحد من المرض من خلال التحفيز بالكهرباء للأجزاء المصابة من الدماغ.
ولم يكشف عن هذه المتلازمة كاضطراب منفصل حتى عام 1980، ولكن يقدر المتخصصون وجود الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم يعانون منها. وغالباً ما لا يحصل المريض على الرعاية اللازمة لأنَّ أفراد الأسرة يعتقدون أن عدم القدرة على التواصل يرجع إلى الخرف المرتبط بالتقدُّم في العمر.
"اللغة والكلام معقدان للغاية"، وفق ما يشير إليه الدكتور جوزيف دافي من مايو كلينك معتبراً أنَّ "الكلام يتطلب تفعيل 100 عضلة بين الرئتين والشفتين لإنتاج ما لا يقل عن 14 صوتاً مميزاً في الثانية الواحدة. أما السكتة الدماغية أو إصابات دماغ المرضى ترتبط بصعوبة في إخراج الأصوات أو استرجاع الكلمات".
متلازمة فقدان القدرة على الكلام التدريجي الابتدائي ترجع إلى أنَّ المناطق الدماغية التي تتحكم باللغة تصبح مريضة، مما يؤدي إلى صعوبات في التواصل تحاكي الخرف.