هل حقا كان حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة مقتنعا بما تحدث به؟
هل حقا كان يصدق أن الناس سيصدقونه؟ هل قرأ نصر الله التاريخ يوما بكل تفاصيله؟
وإن قرأه هل أحسن اختيار المراجع التي تفيد قراءته؟
أسئلة لاتطرح كي تصلنا الإجابة عنها بل تطرح في موقع الاستغراب وحسن نصرالله يرتكب كذبة كبرى، إضافية لسلسة الكذب . كذبة بحجم الفضيحة عندما يخوّن مليارا ونصف المليار مسلم سني .
نسي نصر الله أن أجداد هؤلاء هم صلاح الدين وعمر المختار فيما لا أخاله، يستذكر أخبار جده ابن العُلقُمي و «مآثره» المعروفة في إسقاط حاضرة الخلافة بغداد بعمالته للغزاة. ولا أخاله قرأ عن أجداده القرامطة والبويهيين وما ارتكبوه من جرائم بحق ديار الإسلام وبأعراض المسلمين!
تاريخنا تاريخ فتوحات من شواطئ الشام إلى سور الصين وتاريخه تاريخ، عمالة وإرهاب لطالما بغداد اختبرتها على مدار السنين. تاريخنا صدّيق وفاروق وذوالنورين ، وتاريخه مسيء يخجل منه الصغير والكبير وحتى المسكين.
هي سنّة الحياة أن يتطاول الصغار على الكبار عندما يفقد الإنسان سر إنسانيته فتختلط عليه الأمور كل حين.
هي الشمس ساطعة ولن تحجبها كذبة من هنا أو تحريف من هناك فالحقيقة تخفى حينا لكنها لا تغيب.
هو «رعد الشمال» أفقده التركيز وحسن قراءة التاريخ جعله يستعيد صور أجداده وهم يتساقطون فالسقوط قدر كل عميل.
حسن نصرالله إن كنت صادقا فلماذا تحلف؟! قالها شكسبير لعلك تستفيد: هذه الأمة اعتادت عبر التاريخ افتراء وكذبا لكنها تأبى أن تلين قد تضعف يوما وقد تتألم أياما وقد يحكمها الظالم لكن انتصارها هو وعد يقين.
المصدر عكاظ