فشل البرلمان الأوكراني في إقالة حكومة البلاد، بعد أن دعا الرئيس بيترو بوروشينكو رئيس الحكومة أرسيني ياتسينيوك إلى تقديم استقالته قصد استعادة الثقة بالسلطة.
يذكر أن أعضاء البرلمان انتقدوا خلال جلستهم الثلاثاء 16 فبراير/شباط عمل الحكومة الأوكرانية واعتبروا أداءها غير فعال، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على 226 صوتا أثناء التصويت حول سحب الثقة من الحكومة الأوكرانية.
وقد صوت 194 نائبا فقط لصالح قرار سحب الثقة، بينهم معظم أعضاء كتل "ائتلاف بيترو بوروشينكو" و"باتكيفشينا" و"ساموبوميتش" والحزب الراديكالي، بينما عارضته كتلة "الجبهة الشعبية" التابعة لرئيس الحكومة إضافة إلى مجموعتي "النهضة" و"إرادة الشعب". وامتنع معظم أعضاء كتلة "الائتلاف المعارض" عن التصويت.
يذكر في هذا الصدد أن التصويت أدى إلى انقسام البرلمان، ويهدد بشل عمل حكومة ياتسينيوك، وقال رئيس كتلة "ائتلاف بيترو بوروشينكو" يوري لوتسينكو إن مجلس الوزراء الأوكراني الحالي فقد دعم البرلمان رغم فشل سحب الثقة منها رسميا، مضيفا أن الحكومة لن تتمكن من تمرير قوانينها في البرلمان.
وقبل التصويت بشأن سحب الثقة تبنى البرلمان بيانا اعتبر عمل الحكومة غير مرض، ما أدى إلى نشوء وضع قانوني وسياسي متناقض في أوكرانيا. وينص القانون الأوكراني على أن البرلمان لا يمكن أن يعود إلى مسألة سحب الثقة عن الحكومة إلا في دورته المقبلة.
وأعلنت كتلة "ساموبوميتش" مقاطعتها جلسة البرلمان الأربعاء، بينما أعلنت "باتكيفشينا" انسحابها من الحكومة الائتلافية.
من جهة أخرى دعا عدد من النواب إلى إعادة التصويت في مسألة سحب الثقة بسبب حدوث عدد من المشاكل التقنية أثناء عملية التصويت الثلاثاء.
المصدر: وكالات