شككت الولايات المتحدة بإمكان إرساء وقف لإطلاق النار في سوريا هذا الأسبوع، كما ينص على ذلك اتفاق توصلت إليه في ميونيخ الخميس الفائت مع الأطراف الرئيسية المعنية في الأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارتك تونر رداً على سؤال بشأن اشتداد حدة القتال في شمال سوريا "لا أريد أن أقول لكم بشكل حاسم إنه" بحلول الموعد المحدد بموجب اتفاق فيينا أي الخميس أو الجمعة "سيكون هناك وقف للأعمال العدائية ولكن نحن نعول على أنه سيتم إحراز تقدم".
كما جدد تونر إدانة الولايات المتحدة للقصف الذي طال في حلب الاثنين مستشفيات ومدارس وأوقع 50 قتيلاً مدنياً على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، معتبراً أن هذا "وضع غير مقبول"، مكرراً اتهام روسيا بأنها "نفذت بعضاً من هذه الغارات الجوية" والتي نفى الكرملين أي ضلوع لموسكو فيها.
وأضاف المتحدث الأميركي "نحن حازمون بهذا الشأن: يجب أن يحصل تقدم باتجاه وقف الأعمال العدائية خلال الأيام المقبلة".
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولاً عربية اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ (جنوب ألمانيا) ليل الخميس على خطة لوقف المعارك في سوريا خلال أسبوع وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية.
ولكن حدة القتال اشتدت في سوريا، ولاسيما في شمالها حيث تشن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي هجوماً واسعاً مكنها من السيطرة على مناطق عديدة كانت في قبضة فصائل معارضة، بينما تمكن مقاتلون أكراد من السيطرة على مناطق حدودية مع تركيا التي ردت بقصف القوات الكردية وباتت تلوح بعملية برية في سوريا بمشاركة السعودية.
وتعليقا على هذه التطورات قال تونر "الوضع معقد جداً حتما ونحن جميعاً نعرف ذلك"، مضيفاً "سنواصل الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية".
ورمى المتحدث الأميركي الكرة في ملعب موسكو، مؤكداً أن "روسيا التزمت الأسبوع الماضي بحصول وقف للأعمال العدائية ولأوجز الأمر هناك في اللغة الإنجليزية عبارة مألوفة تقول "انجز أو اصمت".