ركز الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على التطورات الاقليمية وحتمية انتصار محور المقاومة على المشاريع الارهابية والتكفيرية والسعودية والتركية والاسرائيلية. وجدد السيد قوله «حيث يجب ان نكون ستكون «مؤكدا ان سوريا لن تقسم ولن تهزم، ومشاريع الامبراطورية العثمانية لن يكتب لها النجاح وكان لافتاً هجوم السيد على تركيا بهذه «النبرة العالية» للمرة الاولى. كما واصل هجومه على المواقف السعودية مركزاً على «المصافحات الاخيرة» بين مسؤولين صهاينة ورئيس المخابرات السعودية في ميونيخ رغم قتل العدو لمئات الشباب الفلسطينيين والعرب السنّة.
واللافت ان السيد وجه رسائل واضحة للعدو الاسرائيلي واطلق مفاجأة جديدة كمفاجآته السابقة، حيث في كل خطاب «يفاجئ» السيد العدو برسائل يبقىالاسرائيلي لاشهر يحلل مضمونها، محاولاً فك «شيفرتها» والرسالة الواضحة للسيد ان لبنان يملك قنبلة نووية»، واي صاروخ للمقاومة يسقط على «حاويات الامونيا» في حيفا هو بمثابة قنبلة نووية وهذا رد من السيد على تهديدات العدو «بحرب ثالثة» على لبنان، ويبدو ان مفعولها «النفسي» على العدو سيكون مضاعفاً وصاعقاً وبمثابة «زلزال» لان شعب المقاومة لا يخشى «الحروب النفسية» ورسائل العدو.
كذلك تجاهل السيد خطاب الحريري وغاب الــشق الداخلي عن كلمة السيد الا من باب توجيه التعزية بالشهــيد رفيق الحريري في الذكرى الـ11 لاستشهاده، رغم الخصومة السياسية مع بعض ورثــته مع الامل ان يأتي يوم يجمع كل اللبنانيين، كما اشاد بالتفاهم مع الـــتيار الوطني الحرّ الذي تحول الى تحالف، لكن الملف الرئاسي غاب كلياً عن خطاب السيد، وحـسب مصادر علــيمة فان سماحته تحدث عن هذا الملف في خطابه السابق، وخصص كل كلمته للاستحقاق الرئاسي، واعلن موقف حزب الله الداعم لترشيح العماد ميشال عون. لم تحدث اي تطورات في هذا الملف تستدعي مواقف جـديدة. كما ان السيد حاول الابتعاد عن الكلام الداخلي للــحفاظ على الهدوء ومنع التشنج في الشارع، كي لا يفـسر كلامه بانه رد على كلام الرئيس سعد الحريري مما ينعكس على الارض مزيداً من التشنجات وإثارة الغرائز وهذا ما يريده تيار المستقبل وسعد الحريري لاعادة شد عصــب الشارع، لكن السيد كان حاسماً وواضحاً وصريحاً في كل ما تعـــيشه المنطقة. وتــطرق الى صد العدو بفتـح علاقات مع الدول السنية واسـقاط النظام الســـوري لتوجيه ضربة لمحور المقاومة والجيش السوري بالاضافة الى تــصوير كل ما يجري في المنـطقة بانه صراع سني - شيعي، فيما هو صراع سياسي كما في اليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان والعنوان الطائفي يـخدم مصالحهم.
وقال السيد نصر الله: بعض الدول الخليجية يقدمون ايران كعدو وكذلك نظام الاسد وحزب الله وهم يتجاهلون العدو الحقيقي اسرائيل، وهناك تطابق بين الادبيات الاسرائيلية وبعض الاعلام العربي وخصوصا السعودي، والعدو الاسرائيلي يعتبر ان تطورات المنطقة فرصة ذهبية ليقدم نفسه صديقاً للسنة وحاميا للمسيحيين والشيعة ولكن الوقاحة وصلت بهم ان يقدموا العدو صديقا وحليفا لاهل السنة، والمصافحة تجدها مع العدو في ميونيخ مع السعوديين والخليجيين ودعا العلماء الى ان يرفضوا هذا التضليل والا فلسطين ستضيع الى الابد.
ـ الوضع السوري ـ
اما عن الوضع السوري فاكد السيد نصر الله فشل كل المشاريع الارهابية والتكفيرية والاسرائيلية والسعودية والتركية باسقاط سوريا وتقسيمها وفشل في ان يقيم فيها دولة جاهلية متوحشة باسم الاسلام وحيا الجيش العربي السوري الذي له الفضل في حسم المعركة وتحقيق الانتصارات.
وقال السيد «نحن امام انتصارات كبيرة في محورنا، لا اتحدث عن نصر كامل بل تطورات ميدانية هائلة وضخمة وهناك مسار جديد في سوريا له انعكاس على سوريا والعالم.
وتابع السيد بالقول: هزائم داعش والنصرة دفعت بالسعودية وتركيا الى التلويح بتدخل بري. هذا تطور مهم اذا حصل واذا لم يحصل، وهم جاهزون لاخذ المنطقة الى حرب اقليمية عالمية وليسوا حاضرين للقبول بتسوية حقيقية. واستطراداً اذا اتوا جيد واذا لم يأتوا جيد، ولا مشكلة، اذا لم يأتوا. نأمل ان تنتهي قضية سوريا، واذا اتوا نأمل ان تنتهي قصة المنطقة كلها، ا لكنها بحاجة الى وقت.
واكد انه لن يسمح لا للقاعدةولا للنصرة ولا لاميركا ان يسيطروا على سوريا، ولن تحقق اسرائيل احلامها، وستبقى سوريا عامود خيمة المقاومة، وشهداؤنا في سوريا اسقطوا مشروع الشرق الاوسط الجديد كشهداء حرب تموز.
وتطرق السيد الى ما يتحدث عنه العدو الاسرائيلي عن «حرب لبنان الثالثة» وهم يعتبرون ان المقاومة هي الخطر الاساسي ولا بد من ازالة هذا الخطر، وقد جربت اسرائيل كل الطرق لضرب المقاومة والقضاء عليها وتشويه صورتها وتحويل حزب الله الى منظمة ارهابية اجرامية، وصولاً الى الحرب النفسية. ولكن يبدو ان هذه الحرب النفسية لن تجدي معنا ولن نتراجع ولن نستسلم ولن نتوقف وسنواصل في موضوع جهوزية قدراتنا العسكرية. واشار الى ان هناك شيئاً وحيداً يمنع اسرائيل من ان تشن حرباً ثالثة على المقاومة، ونحن نشكل هذا المانع واسرائيل تقوم بحساباتها واحد الخبراء الاسرائيليين يقول «ان سكان حيفا يخشون من هجوم قاتل على حاويات مادة «الامونيا» التي تحتوي على اكثر من 15 الف طن من الغاز التي ستؤدي الى موت عشرات الاف السكان.الشعور هناك صخب جداً، والحكومة الاسرائيلية تهمل 800 الف شخص، وهذا الامر كقنبلة نووية، اي ان لبنان اليوم يملك «قنبلة نووية» اي ان اي صاروخ ينزل بهذه الحلويات هو اشبه بقبنلة نووية. واكد ان حزب الله لا يريد الحرب لكننا جاهزون لها.