استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده اليوم، الوزير السابق جان عبيد الذي قال بعد الزيارة:"خلال هذا الاجتماع الطويل تكرم سيدنا وأنارنا كالعادة. أنا في الدور الروحية أدخل وكأني داخل كرسي الاعتراف، ويصير الاعتراف ملكا لمن تعترف له،  في هذه الروحية لن أفرج عن كل ما قلته، ولكني سأختصر الأمور بكلمتين. يقال خير البر عاجله، وخير الانتخاب عاجله، وخير الرئاسة عاجلها. العجلة لا تعني الاستعجال، بعد سنة ونصف سنة أو أكثر، وقد اقتربنا من السنتين، يصبح الجالس على نار غير الجالس في البراد. نحن ككل اللبنانيين لسنا جالسين في البرودة، نحن مكويون. أتمنى على أولي الأمر، ولا يمكنني أن أعظ الناس في أمر أنا أتخلف عنه، أتمنى على من بيدهم سلطة القرار والانتخاب والتصويب أن يأخذوا في الاعتبار، إلى جانب استحقاقهم وطموحاتهم، أن اللبنانيين يستحقون أن نفرج عن هذا الاستحقاق الرئاسي".   سئل: الرئيس الحريري يقوم بجولات بهدف الحض على انتخاب رئيس، وهناك مرشحان معروفان، هل سيكون هناك ترشيح لأحد الأشخاص من خارج هذه الاصطفافات السياسية؟
  أجاب: "عرضنا بشكل عام أكثر مما تكلمنا بشكل خاص. أكرر أن الاستحقاق إذا حصل البارحة أفضل من أن يحصل اليوم، وملء الفرغ إذا حصل البارحة أفضل من اليوم، والذين ينتدبون أنفسهم للمسؤولية لا تنقصهم الكفاءات. نحن نقول الطائفة غنية. هذه الطائفة غنية سواء بالذين يقدمون أنفسهم اليوم للترشيح أو الذين هم خارج مسؤولية الترشيح. خير الاستحقاق عاجله، وألح على هذا الموضوع، وهذا لا ينطبق علي، أنا أطالب بتطبيقه على الآخرين، وبالتالي لا أقول هذا الأمر لا يعنيني وقد أبقى خارج الترشيح، والدليل أني خارجه، إنما لست خارج المسؤولية والحس الوطني والإلحاح على اختيار أحد المرشحين للسبق الرئاسي".   سئل: هل الحركة التي نراها في هذين اليومين خصوصا مع عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وحركة السفراء واللقاءات، يمكن أن تؤدي إلى نزول النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس؟
  أجاب: "أتمنى أن تنتج حركة الرئيس الحريري في النهاية تسريعا للاستحقاق الرئاسي. أعود إلى النقطة الجوهرية، أنا لست مع الاستحقاق لأنه يهمني فقط على المستوى الشخصي، بل لأن هذا الاستحقاق يهم اللبنانيين. أي رئيس ينتخب سنؤدي له التحية ونعترف به وسنحاول أن ندعمه قدر الإمكان. بهذا المعنى، أتمنى الإفراج في هذه المرحلة عن الوديعة التي اسمها أمانة رئاسة الجمهورية، أينما كانت سنكون نحن إلى جانب من ستؤول اليه، وأعتقد أن الرئيس الحريري يعني في الموقف الذي اتخذه البحث عن مخرج أكثر مما يعني فقط التوقف عند شخصه هو. هذا ما فهمته من كلام الرئيس الحريري، وأتمنى، ما دام الأمر فتح، ألا يغلق مجددا، سواء كان في بحثه مع الدكتور جعجع أو مع أركان 14 آذار، كما أتمنى أن تشمل اتصالاته مرشحين آخرين، وهناك العماد ميشال عون أيضا. ما دمنا نسعى الى الإفراج عن هذا الاستحقاق، فلنوسع مروحة الخيارات والاتصالات".