استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب محمد الحجار الذي قال: "كالعادة قمت بزيارة هذا الصرح الوطني والإسلامي، وكانت مناسبة للتداول مع سماحته بأمور عامة، وكذلك مناسبة للتحدث معه في أمور ومشاريع تعود لمنطقة إقليم الخروب، وهي في اطار متابعة ما كنا اتفقنا عليه مع سماحته حول ضرورة إقامة مشاريع إنمائية خدماتية على الأرض التي سبق تقديمها من النائب وليد جنبلاط لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، والمنتظر خلال هذا الشهر الانتهاء من دراسات أولية، وأعطى سماحته إشارة للمعنيين في مؤسسات الدكتور محمد خالد للانتهاء منها. سنطلع عليها ونرى ما هي الخطوات اللاحقة التي يجب السير فيها لتأمين المال اللازم لإقامة هذه المشاريع".
اضاف:"لمست قلقا وهاجسا عند المفتي، وهو القلق والهاجس الموجود عند الأكثرية الساحقة من اللبنانيين من هذا التردي الحاصل في الحالة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، وكذلك السياسية، بفعل هذا الشغور في الموقع الرئاسي، رأس السلطة في الدولة اللبنانية، في هذا النظام البرلماني الديموقراطي، هذا الإصرار على التعطيل من قبل البعض، والسؤال الذي يطرح انه في هكذا نظام برلماني ديموقراطي كالنظام الذي نعيش والذي ارتضيناه لنا كلبنانيين، نرى ان البعض يعتبر أن التمسك بالديموقراطية ممارسة وليس شعارا يحمل فقط، التمسك بممارسة الديموقراطية اصبح من العيب أن يوجه ضد من يطالب بالذهاب إلى المجلس النيابي والقيام بما يقول به الدستور، أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، للأسف ما زال سيف التعطيل مصلتا على رؤوس اللبنانيين على قاعدة يلجأ اليها البعض ويتلخص في: إما ان يكون الرئيس الذي أريد أو لا دولة ولا رئيس للجمهورية، وبالطبع هذا الأمر ينعكس تراجعا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخوف أن يكون ذلك على المستوى الأمني".
سئل: هل عادت الروح إلى قوى 14 أذار وتماسكها بعد عودة الرئيس الحريري؟
اجاب: "لا شك بان الرئيس الحريري بوجوده بيننا اليوم اضفى نوعا من الحيوية وأعطى قوة دفع ودينامية مميزة لهذه الحركة السياسية في لبنان رأيناها على صعيد الرئاسة، وكان له موقف واضح لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولقيناها كذلك على مستوى حركة 14 أذار، هذه الحركة الاستقلالية السيادية التي جمعت اللبنانيين من مختلف أطيافهم ومناطقهم، ورأينا كيف ان هذه الحركة أصابها بعض التراجع بفعل بعض التباينات التي حصلت ما بين أطرافها، الجهد اليوم منصب على بذل كل الجهود اللازمة لإعادة تصويب بعض الأخطاء التي مورست والتي ارتكبت على مر الزمن في هذه الحركة الاستقلالية وصولا إلى تحقيق مشروع العبور إلى الدولة المدنية العربية الديموقراطية التي نادت بها هذه الحركة الاستقلالية ونادى بها اللبنانيون".
وعند سؤاله إن كان سيؤدي حوار حزب الله وتيار المستقبل الى نتيجة أجاب: "هذا يتوقف على ما ننشده من وراء هذا الحوار، الكل يعلم باننا ذهبنا بهذا الحوار مع حزب الله بهدف تأمين الحد الأدنى اللازم لحماية البلد، نحن لم نقل في يوم من الأيام باننا سنصنع المعجزات بفعل هذا الحوار مع حزب الله. موضوع رئاسة الجمهورية الكل يعلم باننا لم نحقق أي شيء، لا يزال هناك مجال للنقاش وهذا ما نقوم به في موضوع تخفيف الاحتقان الداخلي، وهذا إلى حد ما استطعنا أن نؤمن نجاحا ولو محدودا به.
وكذلك موضوع الفلتان الأمني، وهذا بفعل سرايا المقاومة، أو سرايا الفتنة في رأيي التي يزرعها حزب الله في القرى والبلدات اللبنانية، ونأمل من وراء هذا الحوار أن نقنع الحزب بأهمية ان يوقف عمل هذه السرايا لان استمرارها بالطريقة التي تتعاطى بها في المناطق الموجودة فيها والمناطق التي تزرع فيها، هذا ينذر بانعكاسات سيئة جدا على مجمل الوضع الداخلي لهذه القرى ولهذه البلدات ولهذه المدن التي يتواجد فيها".
الحجار : نأمل من حزب الله وقف عمل سرايا المقاومة المنذر بالفتنة
الحجار : نأمل من حزب الله وقف عمل سرايا المقاومة المنذر...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
420
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro