عادت الحركة السياسية من جديد الى لبنان، انما حتى اللحظة هي حركة في الشكل فقط. خطابات، احتفالات، زيارات، مواقف، تشنج احيانا وتهدئة احيانا اخرى، ولا جديد ملموس، على مستوى الفراغ الرئاسي، ولا على مستوى الانكماش والجمود.
وبعد نحو اقل من شهر، ستعقد الجلسة الـ36 لجلسة الانتخاب، ظهر 2 اذار المقبل. هي جلسة كغيرها، وان كان الرئيس سعد الحريري اكد مشاركته فيها، فلا شيء سيتغير، في النصاب ولا في النتيجة.
اقل من عامين على الفراغ الرئاسي، والتسويات السياسية لم تبلغ بعد مستوى الحلّ المطلوب. حتى الان، ثلاثة مرشحين، لن يوصل احد منهم في القريب العاجل الى رئاسة الجمهورية.
واذا كانت الحركة السياسية عادت ونشطت منذ يومين، فان كل اللقاءات التي حصلت حتى اللحظة لم يرشح منها، اي بعد جدّي.
رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لاذ في الصمت، ولم يعلّق بعد على عودة الحريري وخطابه، في وقت يفضلّ نواب من التكتل عدم التحدث اعلاميا، في انتظار البيان الرسمي للتكتل بعد اجتماع اليوم.
وفيما لفتت مشاركة "التيار الوطني الحر" في احتفال "البيال"، فان الغائب الاكبر والوحيد عن الاحتفال- للاسباب المعروفة- كان "حزب الله". انما الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيتكلّم مساء اليوم. وبالطبع، الجميع ينتظر مواقفه في الشأن المحلي والاستحقاق الرئاسي.
هكذا، عادت لعبة الاصطفافات من جديد، والانقسام السياسي بين الاطراف والمواقف. اما غدا، فموعد جديد مع الحوار. جلسة في عين التينة، وسط مؤشرات الا يحضرها عون، انما السؤال هل سيشارك فيها الحريري؟
عدد من نواب كتلة "المستقبل" لا ينفون حضوره ولا يؤكدونه. هم في الاساس لا يعرفون، يكتفي البعض في القول: "هذا القرار ملك الحريري".
واذا كان الحريري سيزين جيدا جدوى مشاركته من عدمها، فان ثمة عاملا امنيا يلعب دورا في تنقلاته ومشاركته في النشاطات السياسية.
اوساط نيابية قريبة من "المستقبل" تلفت لـ"النهار" الى ان "الحريري حضرّ برنامجا او شبه خطة لعمله المستقبلي في لبنان، خلال الفترة التي سيمضيها هنا، والتي قال هو بنفسه انها ستطول هذه المرة".
واذا كانت الاوساط تشير الى ان دائرة ضيقة جدا قريبة من الحريري هي التي تعلم ببعض عناوين هذا البرنامج، فانه من دون شك سيتوزّع حركته بين الشق الداخلي لـ"تيار المستقبل" والشأن المحلي من الاستحقاقات الداهمة كالفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات. ولم يستبعد المراقبون ايضا انكباب الحريري على الاستحقاق البلدي في المناطق الحيوية، وما اتصاله بالرئيس نجيب ميقاتي امس، بعد غياب طويل، سوى مؤشر حقيقي على هذه الناحية.
اذاً ليس ما يؤكد مشاركة الحريري غدا في عين التينة، وان كانت غير مستبعدة، فاطلالة الحريري من نافذة جولة حوارية موسعة، ستكون هي الحدث، لان مضمون جلسة الحوار لن يغدو كونه كلاما... فكلام.
هل يشارك الحريري غدا في الحوار؟
هل يشارك الحريري غدا في الحوار؟لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
النهار
|
عدد القراء:
543
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro