التقى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي وصل إلى دمشق في زيارة مفاجئة لبحث إمكانية وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول في المنظمة الدولية إن دي ميستورا يتابع تعهدات مؤتمر ميونيخ الأسبوع الماضي حيث اتفقت القوى الكبرى على دفع جميع أطراف الصراع في سوريا إلى وقف الأعمال العدائية هذا الأسبوع.
وكانت روسيا قد قالت على الرغم من ذلك إنها ستواصل حملتها الجوية ضد من تصفهم بالأهداف الإرهابية.
ومن المقرر أن يبحث المبعوث الدولي خلال اجتماعه بالمسؤولين السوريين - كما يقول مراسلنا في دمشق، عساف عبود - وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري في شمال حلب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى دير الزور والغوطة وإدلب.
وتتناول لقاءات دي ميستورا الاجتماع التفاوضي المقرر عقده بين الحكومة والمعارضة في 25 من الشهر الجاري في جنيف، ومدى التزام الأطراف بالموعد.
وسوف يلتقي دي ميستورا بعدد من أعضاء المعارضة السورية في الداخل، ثم يتوجه الثلاثاء إلى لبنان عن طريق البر.
ويتوقع بعض المصادر في سوريا - كما يقول مراسلنا - أن يتحقق تقدم على صعيد إدخال المساعدات الإنسانية، ولكنها لا تتوقع تحقق إنجاز بشأن وقف إطلاق النار.
وقد عبر الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين عن ارتيابه في تطبيق وقف إطلاق النار. وقال في أول تعليق له على الموضوع إن اتفاقا كهذا لا يعني أن جميع الأطراف ستلقي السلاح.
وتساءل الأسد "قالوا إنهم يريدون تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع، لكن من يستطيع توفير كل الشروط على الأرض لتنفيذ هذا الاتفاق خلال أسبوع؟"
وقد قتل الاثنين نحو 50 شخصا عندما تعرضت ثلاث مستشفيات لغارات جوية.
ووصفت فرنسا وتركيا القصف الذي وقع شمالي سوريا بأنه جريمة حرب.
واتهمت وزارة الخارجية التركية روسيا بتنفيذ الهجمات.
وقد أودت الحرب القائمة في سوريا منذ خمس سنوات بحياة 250 ألف شخص وشردت ما يزيد على 11 مليونا من منازلهم.