يبدو أنّ رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري ، وبمعزل عن اللياقات والمجاملات التي أظهرها اول من أمس بمناسبة ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مصمم على اعتماد سياسة خاصة تجاه الحلفاء والخصوم على السواء، وأنه انطلاقاً من مباشرته بترتيب البيت الداخلي في تيار المستقبل"، لن يكون متساهلاً أبداً بعد اليوم مع أي كان، وإنّ كل تصرف يصدر عن أعضاء التيار نائباً كان، أم عضواً قيادياً خارج إطار الهامش المسموح له التعاطي بشأنه، سيحمله تبعات ما يصدر عنه، لأن ثمة صفحة جديدة فتحت، وعلى الجميع الالتزام بها.
كما أنّ إصراره على مصافحة النائب خالد ضاهر والوزير أشرف ريفي، بعد معاقبة الأول بإبعاده عن "كتلة المستقبل" بسبب مواقف أدلى بها أدّت إلى توتير العلاقة مع المسيحيين، والرد الناري على الثاني بعد انسحابه من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، هو جزء من الإستراتيجية الجديدة التي سيتبعها.
أما على صعيد الحلفاء، فإنّ الحريري يريد أن يسمع منهم ماذا يريدون بالتحديد. وهو لم يخف امتعاضه في المدة الأخيرة من تصرفات البعض، ومحاولتهم التقرب من “حزب الله” بشتى الطرق. وإنّ معلومات كثيرة تم إبلاغه بها في هذا الصدد، تفيد أنّ قوى أساسية في “14 آذار” تحاول التقرب من “حزب الله”، لكنها اصطدمت بموقف حازم من قبله.
وبحسب ما نقلت عنه مصادره، فإن الحريري لا يمانع من التقارب مع “حزب الله”، وهو ما زال يعتبره شريكاً أساسياً في البلد، وإن حوار “المستقبل” معه لن يتوقف، ولكنه يريد من البعض أن يبني علاقته مع “حزب الله” على أساس الوضوح وليس التبعية، من أجل مصالح ضيقة.وفي المعلومات الخاصة، فإن تطورات جديدة سيكشف عنها في الأيام القليلة المقبلة، قد تساعد على تحسين الأداء بين كافة قوى “14 آذار”، وتساعد على بلورة خطاب موحد في الرابع عشر من آذار المقبل سيعلن عنها في مهرجان مركزي، الهدف منه التأكيد على وحدة هذا الفريق.
الحريري لن يتساهل بعد اليوم مع أي كان
الحريري لن يتساهل بعد اليوم مع أي...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
734
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro